Deleite de los Oídos con lo que Perteneció al Profeta en Términos de Condiciones, Bienes, Descendencia y Posesiones - Parte 1

al-Maqrizi d. 845 AH
54

Deleite de los Oídos con lo que Perteneció al Profeta en Términos de Condiciones, Bienes, Descendencia y Posesiones - Parte 1

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Investigador

محمد عبد الحميد النميسي

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

بيروت

ﷺ تدعوه أن يخرج في تجارة إلى سوق حباشة [(١)] . وبعثت معه غلامها ميسرة، فخرجا فابتاعا بزا من بز الجند [(٢)] وغيره مما فيها من التجارة، ورجعا إلى مكة فربحا ربحا حسنا، ويقال إن أبا طالب كلم خديجة حتى وكلت رسول اللَّه ﷺ بتجارتها. مشاركته السائب في التجارة وكان يشارك السائب بن أبي السائب صيفي بن عابد [(٣)] بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، فلما كان يوم الفتح جاءه فقال ﵇: (مرحبا بأخي وشريكي، كان لا يداري ولا يماري) ومعنى يداري: يشاحن ويخاصم صاحبه. رعيه الغنم وكان بعد ذلك يرعى غنما لأهل مكة على قراريط، قيل: كل شاة بقيراط، وقيل: قراريط موضع، ولم يرد بذلك القراريط من الفضة [(٤)] . مشهده حرب الفجار [(٥)] وشهد حرب الفجار الأيام سائرها إلا يوم نخلة، وكان يناول عمه- الزبير

[()] والعروض. قال الأصمعي: وإنما سمي الحجاز حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد. (معجم البلدان ج ٢ ص ٧٤) . [(١)] حباشة: بالضم والشين المعجمة، سوق من أسواق العرب في الجاهلية، ذكره في حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: لما استوى رسول اللَّه ﷺ وبلغ أشدّه وليس له مال كثير استأجرته خديجة إلى سوق حباشة. [(٢)] الجند: بالتحريك، قال أبو سنان اليماني: «... وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة: فوال على الجند ومخاليفها، وهو أعظمها، ووال على صنعاء ومخاليفها، وهو أوسطها، ووال على حضرموت ومخاليفها، وهو أدناها» . (معجم البلدان ج ٢ ص ١٩٦) . [(٣)] هكذا في (خ)، وفي ابن هشام: قال ابن إسحاق: «السائب بن أبي السائب بن عابد بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم» (ابن هشام ج ٣ ص ٢٦٨) . [(٤)] روى البخاري في كتاب (الإجارة): باب رعي الغنم على قراريط: «عن النبي ﷺ قال: ما بعث اللَّه نبيا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت؟ قال: نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة» . (صحيح البخاري ج ١ ص ٣٢) وذكره ابن ماجة بلفظ آخر، (صحيح سنن ابن ماجة للألباني ج ٢ ص ٧٢٧ باب الصناعات حديث رقم ٢١٤٩) . [(٥)] الفجار بكسر الفاء، «وإنما سمّي يوم الفجار بما استحل فيه هذان الحيان- كنانة وعسقلان- من

1 / 16