162

Deleite de los Oídos con lo que Perteneció al Profeta en Términos de Condiciones, Bienes, Descendencia y Posesiones - Parte 1

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Investigador

محمد عبد الحميد النميسي

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

بيروت

أبا سفيان خمرا وأخبره من أخبار النبي ﷺ، وخرج [أبو سفيان] [(١)] سحرا، فوجد رجلا من الأنصار في حرث فقتله وأجيره- وهذا الأنصاري هو معبد بن عمرو- وحرّق بيتين بالعريض، وحرق حرثا لهم وذهب. فخرج رسول اللَّه ﷺ بمن معه في أثره، وجعل أبو سفيان وأصحابه يلقون جرب السويق [(٢)]- وهي عامة أزوادهم- يتخففون منها لسرعة سيرهم خوفا من الطلب، فجعل المسلمون يأخذونها. فسمّيت غزوة السويق لهذا.
أول عيد ضحى فيه رسول اللَّه ﷺ
وعاد رسول اللَّه ﷺ إلى المدينة. وصلى رسول اللَّه ﷺ صلاة الأضحى بالمصلى، وضحى بشاة، وقيل: بشاتين، وضحّى معه ذوو اليسار. قال جابر ضحينا في بني سلمة سبع عشرة أضحية، وهو أول عيد ضحى فيه النبي ﷺ.
كتاب المعاقل والديات
وكتب ﷺ في هذه السنة المعاقل [(٣)] والديات، وكانت معلّقة بسيفه.
زواج فاطمة بنت رسول اللَّه وغزوة قرارة الكدر
ويقال: فيها بنى عليّ بفاطمة ﵄، على رأس اثنتين وعشرين شهرا ثم كانت غزوة قرارة الكدر، ويقال: قرقرة بني سليم وغطفان، خرج إليها رسول اللَّه ﷺ للنصف من محرم على رأس ثلاثة وعشرين شهرا، هذا قول محمد بن عمر الواقدي [(٤)]، وقال ابن إسحاق: كانت في شوال سنة اثنين. وقال [(٥)] ابن حزم:
لم يقم منصرفة من بدر بالمدينة إلا سبعة أيام، ثم خرج يريد بني سليم وحمل لواءه عليّ بن أبي طالب ﵁، واستخلف على المدينة عبد اللَّه بن أم مكتوم.
وذلك أنه بلغه أن بقرارة الكدر جمعا من غطفان وسليم، فأخذ عليهم الطريق فلم

[(١)] زيادة للإيضاح.
[(٢)] الجرب: جمع جراب، وهو وعاء يكون فيه الزاد، والسّويق: طعام يتخذ من الحنطة والشعير.
[(٣)] المعاقل والديات: ما شرع اللَّه من العوض في الجنايات وغيرها.
[(٤)] في (المغازي) ج ١ ص ١٨٢.
[(٥)] في (خ) «ويقال» .

1 / 124