170

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Investigador

إبراهيم عطوه عوض

Editorial

المكتبة العلمية- لاهور

Ubicación del editor

باكستان

قوله تعالى (

﴿أمهاتكم

) الهاء زائدة وإنما جاء ذلك فيمن يعقل فأما مالا يعقل فيقال أمات البهائم وقد جاء في كل واحد منهما ما جاء في الاخر قليلا فيقال أمات الرجال وأمهات البهائم (

﴿وبناتكم

) لام الكلمة محذوفة ووزنه فعاتكم والمحذوف واو أو ياء وقد ذكرناه فأما بنت فالتاء فيها بدل من اللام المحذوفة وليست تاء التأنيث لأن تاء التأنيث لا يسكن ما قبلها وتقلب هاء في الوقف فبنات ليس بجمع بنت بل بنه وكسرت الباء تنبيها على المحذوف هذا عند الفراء وقال غيره أصلها الفتح وعلى ذلك جاء جمعها ومذكرها وهو بنون وهو مذهب البصريين وأما أخت فالتاء فيها بدل من الواو لأنها من الاخوة فأما جمعها فأخوات

فان قيل لم رد المحذوف في أخوات ولم يرد في بنات قيل حمل كل واحد من الجمعين على مذكره فمذكر بنات لم يرد فيه المحذوف بل جاء ناقصا في الجمع فقالوا بنون وقالوا في جمع أخ اخوة واخوان فرد المحذوف والعمة تأنيث العم والخالة تأنيث الخال وألفه منقلبة عن واو لقولك في الجمع أخوال (

﴿من الرضاعة

) في موضع الحال من أخواتكم أي وحرمت عليكم أخواتكم كائنات من الرضاعة (

﴿اللاتي دخلتم بهن

) نعت لنسائكم التي تليها وليست صفة لنسائكم التي في قوله (

﴿وأمهات نسائكم

) لوجهين أحدهما أن نساءكم الأولى مجرورة بالاضافة ونساءكم الثانية مجرورة بمن فالجران مختلفان وما هذا سبيله لا تجري عليه الصفة كما إذا اختلف العمل والثاني أن أم المرأة تحرم بنفس العقد عند الجمهور وبنتها لا تحرم الا بالدخول فالمعنى مختلف ومن نسائكم في موضع الحال من ربائبكم وان شئت من الضمير في الجار الذي هو صلة تقديره اللاتي استقررن في حجوركم كائنات من نسائكم (

﴿وأن تجمعوا

) في موضع رفع عطفا على أمهاتكم و (

﴿إلا

ما قد سلف استثناء منقطع في موضع نصب

Página 174