الرد على من روى عن ابن عباس حديث وقوع النجم في دار علي قال الرافض: "البرهان الرابع: قوله تعالى: {والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى} [النجم: 1-2] روى الفقيه علي بن المغازلي الشافعي (¬1) بإسناده عن ابن عباس، قال: كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ انقض كوكب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من انقض هذا النجم في منزله، فهو الوصي من بعدي" فقام فتية من بني هاشم، فنظروا، فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي، قالوا: يا رسول الله قد غويت في حب علي، فأنزل الله تعالى: {والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى} [النجم: 1-2].
والجواب من وجوه: أحدها: المطالبة بصحته، كما تقدم. وذلك أن القول بلا علم حرام بالنص والإجماع.
قال تعالى: { ولا تقف ما ليس لك به علم } [الإسراء: 36].
وقال: { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } [الأعراف: 33].
وقال: { ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحآجون فيما ليس لكم به علم } [آل عمرا: 66].
وقال: { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم } [الحج: 3].
وقال: { الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا } [غافر: 35].
والسلطان الذي أتاهم هو الحجة الآتية من عند الله، كما قال: { أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون } [الروم: 35].
Página 60