الوجه التاسع عشر: أنه ليس كل من تولى عليه إمام عادل فيكون من حزب الله، ويكون غالبا؛ فإن أئمة العدل يتولون على المنافقين والكفار، كما كان في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم تحت حكمه ذميون ومنافقون. وكذلك كان تحت ولاية علي كفار ومنافقون. والله تعالى يقول: { ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } [المائدة: 56]، فلو أراد الإمارة لكان المعنى: إن كل من تأمر عليهم الذين آمنوا يكونون من حزبه الغالبين، وليس كذلك. وكذلك الكفار والمنافقون تحت أمر الله الذي هو قضاؤه وقدره، مع كونه لا يتولاهم بل يبغضهم.
الفصل الثاني
الرد على من ادعى أن القرآن يدل على أن إمامه
علي مما أمر بتبليغه صلى الله عليه وسلم
Página 35