الإمامة
Página 167
بسم الله الرحمن الرحيم
وسألت : من الإمام المفترض الطاعة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
فالإمام المفترض الطاعة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي ابن أبي طالب رحمة الله عليه ورضوانه ، وقد ألفنا في ذلك كلاما من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، به يعمل وبالحجة فيه يهتدى.
وهو : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) (11) [الشورى : 11] وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما ، والحمد لله الذي أكمل لنبيه عليه السلام الدين ، الذي افترضه على عباده وبينه له ، وافترض عليه إبلاغه ، فكان مما افترض على العباد طاعة الله ، وطاعة رسوله ، وطاعة أولي الأمر ، الذي يستحق مقام رسوله والإبلاغ عنه ، وليس من الفرائض فريضة أكبر قدرا ، ولا أعظم خطرا ، من الإمام الذي يقوم مقام نبيه عليه وآله السلام ، وقد بين ذلك في محكم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، فجعل الله تبارك وتعالى الإمامة في بيت الصفوة والطهارة والهدى والتقوى ، من ذرية إبراهيم ولا يصلح في غيرهم ، لقول الله تبارك وتعالى : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين (33) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) (34) [آل عمران : 33 34]. ثم قال لإبراهيم صلى الله عليه وسلم : ( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) (124) [البقرة : 124]. فأخبر أن الإمامة عهده الذي لا ينال ظالما ، على معنى لا من أشرك بالله طرفة عين ، ولا من أقام على ظلم ، لأن الله لم يجعل لظالم عهدا.
ثم أخبر بمن يستحق الإمامة من ذرية إبراهيم فقال : ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) (73) [الأنبياء : 73] ، وقال : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) (24) [السجدة : 24] ، ثم أخبر بذرية إبراهيم فقال : ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا
Página 169
إنك أنت السميع العليم (127) .. ) إلى قوله : ( التواب الرحيم ) (128) [البقرة : 127 128]. (1) ثم أخبر أن الأمة المسلمة التي استجاب الله فيها دعوة إبراهيم صلى الله عليه ، وجعلهم شهداء على الناس ، والشهداء على الناس الأنبياء ومن يخلف الأنبياء من الذرية التي جنبها الله عبادة الأصنام ، وافترض مودتها. فقال : ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) ( CS ) (77)... إلى قوله: ( شهداء على الناس ) [الحج : 77 78] (2). ثم ذكر الله تبارك وتعالى الذرية المصطفاة الطاهرة من ذرية إبراهيم ، التي استجاب فيها دعوته ، فقال : ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا ... ) إلى قوله : ( لعلهم يشكرون ) (37) [إبراهيم : 35 37]. (3) فاستجاب الله تبارك وتعالى دعوة إبراهيم على لسان محمد صلى الله عليهما أجمعين (4) فقال : ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ) (23) [الشورى : 23] ، (5) وقال لإبراهيم صلى
وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن جابر 3 / 201.
وأخرجه عبد بن حميد ، وابن المنذر عن مجاهد ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ، وأبو نعيم ، والديلمي عن مجاهد عن ابن عباس ، وسعيد بن منصور ، عن سعيد بن جبير. وابن جرير ، عن علي بن الحسين زين العابدين. الدر المنثور 7 / 347 348.
Página 170
عليه : ( رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت ... ) [هود : 73] الآية ، وقال لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس [أهل البيت] ... ) [الأحزاب : 31] الآية ، (1) فلا تصلح الإمامة لمن عبد صنما ، لدعوة إبراهيم صلى الله عليه
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 172 ، والقندوزي في ينابيع المودة (الباب 58 / 323 324) وقال: أخرجه الطبراني في الكبير ، والأوسط ، وأخرجه البزار.
وأخرجه الطبراني في الكبير 1 / 126 ، 3 / 155 156 ، ورواه الكنجي في كفاية الطالب عنه ، الباب (11 / 91).
وأخرجه ابن المغازلي الشافعي في المناقب / 307 352.
والطبري في ذخائر العقبى / 25 ، 138 ، وقال : أخرجه الدولابي.
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 146 عن أبي الطفيل. وقال أخرجه الطبراني ، وأبو يعلى ، والبزار ، وأحمد.
ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة / 101 ، وقال أخرجه البزار والطبراني.
وأخرجه السيد أبو طالب في الأمالي / 120 ، والمرشد بالله في الأمالي 1 / 148.
ورواه في أسد الغابة 5 / 367 ، والزمخشري في الكشاف عند تفسير الآية.
والشبلنجي في نور الأبصار / 101 ، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 2 / 130 146 برقم (822 844)، وأخرجه ابن عساكر ترجمة الإمام علي 3 / 43 (181).
ورواه الطبرسي في مجمع البيان 9 / 29 ، ورواه في تاريخ اصبهان 2 / 165 ، ورواه الطوسي في أماليه رقم (40) من المجلس (10)، ورواه البلاذري في أنساب الأشراف 2 / 754.
مسلم في صحيحه ، في كتاب فضائل الصحابة في باب فضل أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، رقم (4450) بسنده عن صفية بنت شيبة ، قالت : قالت عائشة : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 147 ، والبيهقي في السنن 2 / 149 ، وابن جرير في تفسيره 22 / 5 عن عائشة. وذكره السيوطي في الدر المنثور عند تفسير الآية. وقال أخرجه ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وابن أبي حاتم ، وذكره الزمخشري في الكشاف في تفسير آية المباهلة ، وكذلك الفخر الرازي ، وقال : واعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث.
وأخرجه الترمذي في السنن 2 / 209 ، بسنده عن عمر بن أبي سلمة ، والطحاوي في مشكل الآثار 1 /
Página 171
وأخرجه أحمد في المسند 1 / 306. وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب 2 / 297 ، والمحب الطبري في الذخائر / 21.
والترمذي 2 / 209 بسنده عن أنس. والطبري في تفسيره 22 / 5 ، والحاكم في المستدرك 3 / 158 ، وأحمد في المسند 3 / 252 ، والجزري في أسد الغابة 5 / 521 ، والمتقي الهندي في كنز العمال 7 / 103 ، نقلا عن ابن أبي شيبة ، وذكره السيوطي في الدر المنثور وقال : أخرجه ابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه. وابن جرير 25 / 7 بسنده عن حكيم بن سعد.
والحاكم في المستدرك 2 / 416 ، عن أم سلمة ، وأيضا في 3 / 147 ، والبيهقي في السنن 2 / 150 ، والطحاوي في المشكل 1 / 334 ، 34 ، والخطيب في تاريخه 9 / 126 ، وابن جرير 22 / 7.
وأخرجه الحاكم في المستدرك بسنده عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
ورواه السيوطي أيضا في الدر المنثور 5 / 198 ، 199 ، قال وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت ...... الحديث.
ورد بألفاظ مختلفة ، ومقامات متعددة ، والمعنى واحد. فيها أن رسول صلى الله عليه وآله وسلم ، صلى تسعة أشهر ، وفي رواية ثمانية أشهر ، وفي رواية ستة أشهر ، يأتي كل يوم وقت صلاة الغداة ، وفي رواية وقت كل صلاة بيت علي وفاطمة ، فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
وأخرجه أيضا أحمد في المسند 1 / 330 عن عمرو بن ميمون. و4 / 107 ، عن شداد بن أبي عمار. و6 / 292 عن أم سلمة. و6 / 292 ، عن شهر بن حوشب.
والنسائي في الخصائص / 4. والبغدادي في تاريخه 10 / 278 عن أبي سعيد.
والمحب الطبري في الرياض 2 / 188. وابن عبد البر في الاستيعاب 2 / 598 عن أبي الحمراء.
وأبو داود الطيالسي في مسنده 8 / 274 ، وهو في كنز العمال 7 / 92.
وفي مشكل الآثار 1 / 332 ، 336 ، 338.
وفي مجمع الزوائد 6 / 169 ، 121 ، 206 ، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 2 / 18. رقم (637 774).
ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب 1 / 132 (73)، 1 / 148 (83)، 1 / 157 (92)، 1 / 406 (324)، 2 / 19 (508)، 2 / 124 (610)، 2 / 138 (621) ، 2 / 174 (652).
والحبري في تفسيره / 297 (50) عن أم سلمة ، / 299 (51) عن شهر بن حوشب ، / 300 (52) عن أم سلمة ، / 302 (53) عن أم سلمة ، / 304 (54) عن أم سلمة ، / 306 (55) عن أبي سعيد الخدري ، / 307 (56) عن ابن عباس / 309 (57) عن أبي الحمراء ، / 310 (58) عن أنس بن مالك ، / 311 (59)
Página 172
لبنيه الطاهرين المصطفين ، فليس أحد من أهل بيت الطهارة والصفوة يشهد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه خرج من لدن آدم عليه السلام من ظهر إلا وهو لنسبه الطاهر ، حتى انتهت الطهارة في المولد إلى عبد الله وأبي طالب ، لأن أمهما كانت واحدة ، ثم شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بالطهارة ، والحسن والحسين وفاطمة ، حيث أردف عليهم الكساء. ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) (33) [الأحزاب : 33] ، ثم أنزل الله على نبيه : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) (214) [الشعراء : 214] ، فجمع بني عبد المطلب في الحديث المشهور وهم يومئذ أربعون رجلا. فقال : يا بني عبد المطلب كونوا في الإسلام رؤساء ، ولا تكونوا أذنابا ، فبدأهم بالنذارة قبل الناس كلهم ، فقال : أيكم يجيبني إلى ما دعوته إليه إلى الإسلام ، يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، على أن يكون أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أهل بيتي ، يقضي ديني وينجز موعودي؟ فأجابه علي من بينهم وكان أصغرهم سنا ، فضمه إليه ودعا له ، فتفل في فيه ، فقال أبو لهب : لبئس ما حبوت به ابن عمك حيث أجابك إلى ما دعوته ، فملأت فمه بزاقا ، فقال: بل ملأته فهما وعلما (1).
وأخرجه فرات الكوفي في تفسيره 1 / 332 (451) عن شهر بن حوشب ، (452) عن أم سلمة ، 1 / 333 (453) عن أم سلمة ، 1 / 334 (454) عن أم سلمة ، 1 / 334 (455) عن أبي عبد الله الجولي ، 1 / 335 (456) عن شهر بن حوشب ، 1 / 336 (457) عن أم سلمة ، 1 / 336 (458) عن عمرة الهمدانية ، 1 / 337 (459) عن أم سلمة ، 1 / 337 (460) عن أبي جعفر الباقر ، 1 / 338 (461) عن أبي سعيد الخدري ، 1 / 339 (462) عن أبي الحمراء ، 1 / 339 (463) عن جعفر الصادق ، 1 / 340 (465) عن ابن عباس ، 1 / 340 (466) عن عمرو بن ميمون.
وفي تفسير ابن كثير 3 / 484 486 عند تفسير الآية أورد تسع روايات ، عن أنس ، وأبي الحمراء ، وواثلة بن الأسقع ، وأم سلمة بثمان طرق ، وعائشة بطريقين ، وأبي سعيد الخدري ، وسعد ، وزيد بن أرقم.
وقد تركت ذكر الكثير ممن رواه خشية التطويل.
والقصة موجودة في سيرة ابن هشام ، وتاريخ ابن كثير ، إلا أنهما حذفا قول النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام .
Página 173
ثم أورث الله تبارك وتعالى الكتاب أهل بيت الصفوة والطهارة ، فقال : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم ... ) إلى قوله : ( جنات عدن يدخلونها ) [فاطر : 32 33] ، (1)...
وأخرجه الطبراني في الكبير كما قال ابن حجر في المجمع 6 / 221 ، ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص / 43 نقلا عن كتاب الفضائل لأحمد بن حنبل ، والطبري في الرياض النضرة 2 / 234. وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لابنته فاطمة : (أما علمت أن الله عز وجل اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا). مجمع الزوائد 8 / 253 ، 9 / 165 ، وكنز العمال 12 / 204 (1163)، ومنتخبه بهامش مسند أحمد 5 / 31 ، وموسوعة أطراف الحديث من المعجم الكبير للطبراني 4 / 205 ، وجمع الجوامع للسيوطي رقم الحديث (426).
وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : (إن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عداتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب) كنز العمال 2 / 209 (1192). والطبراني 6 / 271.
وعن أنس أن الرسول صلى الله عليه وآله قال له : أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين. حلية الأولياء 1 / 63 ، تاريخ ابن عساكر 2 / 486 ، شرح نهج البلاغة 1 / 450 ، موسوعة أطراف الحديث عن إتحاف السادة المتقين للزبيدي 7 / 461.
وعنه صلى الله عليه وآله : (لكل نبي وصي ووارث ، وإن عليا وصيي ووارثي) تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي 3 / 5 ، الرياض النضرة 2 / 234.
وفي رواية موجزها : أن جبريل جاء بهدية من الله ليهديها الرسول صلى الله عليه وآله إلى ابن عمه ووصيه علي بن أبي طالب ... الحديث. المحاسن والمساوئ للبيهقي / 64 ، 65.
نزلت هذه الآية في أهل البيت عليهم السلام .
عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ، قال : إني لجالس عنده إذ جاءه رجلان من أهل العراق ، فقالا : يا ابن رسول الله جئناك كي تخبرنا عن آيات من القرآن. فقال : وما هي؟ قالا : قول الله تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا ). فقال : يا أهل العراق وأيش يقولون؟ قالا : يقولون : إنها نزلت في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم . فقال علي بن الحسين : أمة محمد كلهم إذا في الجنة. قال : فقلت من بين القوم : يا ابن رسول الله فيمن نزلت؟ فقال : نزلت والله فينا أهل البيت ثلاث مرات قلت : أخبرنا من
Página 174
فلم (1) يفرق الله بين الكتاب والحكم والنبوة فيما قص من خبر بني إسرائيل ، فقال لمحمد عليه السلام : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) [النساء : 54] ، (2) فكان علي عليه السلام أول من سبق إلى الإسلام من أهل بيت الطهارة والصفوة ، لا ينازعه في ذلك أحد من بني عبد المطلب ، ولا يستحقه دونه أحد ، ثم دعا رسول الله عليه السلام عند حضور وفاته وبنو عبد المطلب والمهاجرون والأنصار يومئذ عنده فدعا بسيفه ودرعه وسلاحه ودابته وجميع ما كان له ، حتى تفقد عصابة كان يعصب بها على بيضة الدرع ، ثم دفع ذلك إليه صلوات الله عليهما ، وبنو عبد المطلب شهود والمهاجرون والأنصار. ثم استخلفه بمكة حيث عزمت قريش على أن تبيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليقتلوه أو يخرجوه ، فاضطجع على فراشه (3) فوقاه بادرة الحتوف
فقلت : والمقتصد؟ قال : العابد لله في بيته حتى يأتيه اليقين. فقلت : السابق بالخيرات؟ قال : من شهر سيفه ، ودعا إلى سبيل ربه. الحسكاني في شواهد التنزيل 2 / 104 (782).
وروى عن زيد بن علي قال : (الظالم لنفسه) المختلط منا بالناس ، (والمقتصد): العابد ، (والسابق): الشاهر سيفه يدعو إلى سبيل ربه. الحسكاني 2 / 104 (783).
وعن علي عليه السلام قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن تفسير هذه الآية؟ فقال : هم ذريتك وولدك. الحسكاني 2 / 104 (783).
ورواه فرات الكوفي في تفسيره 2 / 347 (473) عن زيد بن علي ، وعن محمد بن علي الباقر 2 / 348 (474).
وأخرجه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب 2 / 164 (643) عن زيد بن علي عليهما السلام .
ورواه الحبري في تفسيره 5 / 255 (19).
ورواه فرات الكوفي في تفسيره عن جعفر بن محمد ، وعن محمد بن علي الباقر 1 / 106 (99) و (100)، 1107 (10).
Página 175
بنفسه ، وكان يأتيه بالطعام ليلا ، (1) وأمره [أن] يؤدي الأمانات (2) التي كانت على يده ، وأن يخرج إليه أهله ، فنفد أمره ومشى مع أهله ، حتى تفطرت قدماه دما (3). وخرج إلى
وكل من فسر آية ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك ... ) يذكر قصة الهجرة ومبيت علي عليه السلام في فراش النبي ، وجميع المؤرخين وكتاب السير مجمعون على مبيت علي عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله ليقيه بنفسه.
وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا أن يلحقه بالمدينة ، فخرج علي في طلبه بعد ما خرج إليه فكان يمشي من الليل ، ويكمن بالنهار ، حتى قدم المدينة ، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدومه ، قال : ادعوا لي عليا. فقالوا : إنه لا يقدر أن يمشي ، فأتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم اعتنقه وبكى رحمة له مما رأى بقدميه من الورم ، وكانتا تقطران دما ، فتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يديه ثم مسح بهما رجليه ، ودعا له
Página 176
تبوك واستخلفه وأعلمه أنه لا يصلح لخلافته إلا هو ، وقال له : (يا على أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي). (1) (وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر بعشر آيات من براءة إلى مكة فنزل عليه جبريل عليه السلام فقال : إنه لا يصلح أن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك) (2). ثم لم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوليه ولا
وأورده السيوطي في الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة عن عشرين من الصحابة ، وتتبع ابن عساكر طرقه فبلغ عدد الصحابة نيفا وعشرين ، وقد استوعب طرقه ابن عساكر في نحو عشرين ورقة ، وأورده في لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة 31 ، والطبري في ذخائر العقبى / 63 ، وفي صفة الصفوة 1 / 120 ، وفي الإصابة 2 / 315 ، وابن عدي 6 / 6088 ، و2222.
Página 177
يولي عليه ، ولم تجر سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي أنه جعله تبعا لأحد من الناس.
ثم وجه إلى اليمن خالد بن الوليد على الجيش ، فقال : (إن اجتمع الجيشان فعلي أمير الجيش) (1). ثم دعا له حين وجهه إلى اليمن (أن يهدي الله قلبه ويثبت لسانه) (2).
ثم قال لهم : (إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فقال له أبو بكر : أنا يا رسول الله؟ قال : لا. قال له عمر : أنا يا رسول الله؟ قال : لا. ولكنه خاصف النعل)، (3) فأخبر علي بذلك ، فكأنه شيء قد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل
وابن المغازلي في المناقب / 298 (341)، والهيثمي في مجمع الزوائد 5 / 186 ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 2 / 277 ، والنسائي في الخصائص / 131 (150)، والهندي في كنز العمال 6 / 155 ، وأبو
Página 178
ذلك. ثم أمره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. (1) وروي عن أبي أيوب ، وعن ابن مسعود ، وعن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه ، يقول أبو أيوب : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقاتلون الناكثين والقاسطين والمارقين ، قلنا : مع من يا رسول الله؟ قال : مع علي (2).
قال ابن مسعود : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. (3)
وروي عن النبي عليه وآله السلام في الخبر المشهور أنه قال : (يأتي قوم بعدي يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية). (4) فإنما
Página 179
مرقوا على علي بالإسلام ومن كان مع علي. ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغ ما أنزل إليه من ربه ، (1) فكان من أكبر الإبلاغ عن الله الإمام الذي يستحق مقامه ، ويؤدي عنه الدين الذي أكمله الله ، فأخذ بيد علي في يوم غدير خم في حجة الوداع في آخر عمره فقال : (يا أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه)، فجعله علما لأولياء الله ولأعدائه ، فمن تولى عليا كان له وليا ، ومن عاداه كان له عدوا.
وافترض الله سبحانه تبارك وتعالى في محكم الكتاب الطاعة له وطاعة رسوله وطاعة أولى الأمر ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [النساء : 59] ، (2) ثم قال سبحانه : ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) [النساء : 83] ، فأعلمهم أن ولي الأمر من يعلم ما يجهلون ، وقال : ( إنما وليكم الله ورسوله ) [المائدة : 55] ، (3) والخبر
أخرجه البخاري 4 / 1581 (4094)، ومسلم 2 / 741 (1064)، والنسائي في المجتبى 5 / 87 (2578)، وأحمد 3 / 4 (11021)، وابن حبان 1 / 205 (25)، وابن خزيمة 4 / 71 (2373)، والنسائي في الكبرى 2 / 46 (2359)، والبيهقي 7 / 18 (12962)، والطيالسي / 296 (2234)، وأبو داود 4 / 243 (4764)، وأبو يعلى 2 / 390 (1163)، وغيرهم.
روى نزول الآية في علي عليه السلام جمع كثير من الصحابة والتابعين منهم :
علي بن أبي طالب عليه السلام . في البداية والنهاية لابن كثير (7 / 357)، ومناقب الخوارزمي / 187 ، وفي معرفة علوم الحديث للحاكم / 102 ، ومناقب ابن المغازلي (/ 312 رقم 355)، والعمدة لابن البطريق / 60 ، والمرشد بالله في الأمالي 1 / 137 ، 138 ، وفرات الكوفي في تفسيره / 39 ، 40 ،
Página 180
الحسن السبط. ابن الجوزي في تذكرة الخواص / 207 208.
أنس بن مالك. الكنجي في كفاية الطالب / 228 229 ، ونحوه في شواهد التنزيل رقم (222) و (223)، ونقله في الغدير (2 / 159) عن فضائل الصحابة لأبي سعد السمعاني الشافعي.
أبو ذر الغفاري. الثعلبي في تفسيره ، وعنه في مجمع البيان للطبرسي 2 / 210 ، والحسكاني في الشواهد رقم (235)، وعنه الغدير 2 / 52 ، والعمدة (الفصل 15 / 59).
أبو رافع. المرشد بالله في أماليه 1 / 138 ، والطوسي في أماليه 1 / 58 ، والطبراني ، وابن مردويه ، وأبو نعيم كما في الدر المنثور 2 / 294 ، والهندي في الكنز 7 / 305.
جابر بن عبد الله. الحسكاني في الشواهد رقم (232)، والأميني في الغدير (3 / 159) عن الإبانة لأبي الفتح النطنزي.
عبد الله بن عباس. المرشد بالله في أماليه 1 / 138 ، والكوفي في المناقب 1 / 150 (58)، 1 / 169 (100)، والبلاذري في أنساب الأشراف 2 / 150 ، وابن المغازلي في المناقب / 313 رقم (357)، والطبري في الذخائر / 88 ، والواحدي في أسباب النزول / 148 149 ، والخوارزمي في المناقب / 186 ، والحسكاني في الشواهد برقم (236 237)، والطبرسي في مجمع البيان 2 / 210 211 ، والكنجي في الكفاية / 249 250 ، وابن كثير في تفسيره 2 / 71 ، والخطيب ، وعبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، كما في الدر المنثور 2 / 293 ، وفتح القدير 2 / 50 ، والطبري في تفسيره 6 / 186 ، والهيثمي في مجمع الزوائد 7 / 17 عن الطبراني.
عبد الله بن سلام. الطبري في الذخائر / 102 عن الواقدي وابن الجوزي ، وفي الرياض 2 / 302 عن الفضائلي. وهو في الجمع بين الصحيحين للعبدري نقلا عن صحيح النسائي ذكر ذلك في جامع الأصول لابن الأثير 9 / 478. والرازي في مفاتيح الغيب 3 / 618 ، والنيسابوري في تفسيره 6 / 167 ، والطبرسي في المجمع 2 / 210.
عمار بن ياسر. الطبراني ، وابن مردويه ، كما في الدر المنثور 3 / 105. والحسكاني في الشواهد برقم (331)، وابن كثير في التفسير 2 / 71 ، والهيثمي في مجمع الزوائد 7 / 17 عن الطبراني في الأوسط.
المقداد بن الأسود الكندي. الحسكاني في الشواهد رقم (234).
محمد بن علي الباقر. ابن المغازلي في المناقب / 313 ، وفرات في تفسيره / 36 37 ، وأبو نعيم في الحلية ، كما في الدر المنثور 3 / 106 ، والكوفي في المناقب 2 / 414 (896).
محمد بن الحنفية. الكوفي في المناقب 1 / 189 (110)، والحسكاني في الشواهد برقم (224) و (225)، وفرات الكوفي في تفسيره / 27 ، 39 ، 41.
مجاهد بن جبر. الطبري في تفسيره كما في الدر المنثور 3 / 105 ، وابن كثير في تفسيره 2 / 71.
Página 181
المشهور الذي لا يختلف فيه : أن عليا هو الذي آتى الزكاة وهو راكع. ثم أخبر تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن أولى الناس برسوله والمؤمنين أول من اتبعه ، فقال : ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه ... ) [آل عمران : 68] الآية ، (1) فكان إسماعيل أول من اتبع إبراهيم صلى الله عليهما ، وكان علي رحمة الله عليه أول من اتبع محمدا صلى الله عليه وآله وسلم .
وبين الله تبارك وتعالى أن عليا أولى الناس برسول الله صلى الله وآله ، لأن لا يشك فيه أحد ، فقال : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين ) [الأحزاب : 6]. (2) فليس يعلم أحد ممن قد أومئ إليه الناس أنه يستحق مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، تجتمع فيه هذه الثلاث الخصال إلا علي رحمة الله عليه ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد جمع له السبق إلى الإيمان والرحم والهجرة ، وهو أولى الناس برسول الله
السدي. الطبري في تفسيره كما في الدر المنثور 3 / 105.
زيد بن علي. المرشد بالله في أماليه 1 / 137.
عبد الملك بن جريح. الحسكاني في الشواهد برقم (227).
عتبة بن أبي حكيم. الطبري في تفسيره 6 / 186.
عطاء بن السائب. الحسكاني في الشواهد برقم (226).
سلمة بن كهيل. ابن كثير في البداية والنهاية 7 / 357 ، والتفسير 2 / 71 ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن عساكر ، كما في الدر المنثور 3 / 105.
وهو في تفسير الزمخشري الكشاف ، وتفسير أبي البركات 1 / 496 ، وتفسير النيسابوري 3 / 461 ، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي / 123 ، ومطالب السئول لابن طلحة الشافعي / 31 ، وتذكرة الخواص لابن الجوزي / 9 ، وفرائد السمطين للجويني في الباب الرابع عشر ، والمواقف للقاضي عضد الدين الإيجي 3 / 276 ، ونور الأبصار للشبلنجي / 77 ، وروح المعاني للآلوسي 2 / 329 ، وغيرهم كثير كثير.
Página 182
عليه وآله السلام ، وأولى الناس بمقامه من الكتاب والسنة. وروي عن علي عليه السلام أنه قال على المنبر : (والله لقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأنا أولى الناس به مني بقميصي هذا)، (1) وروي في الحديث المشهور : أن بريدة وقع في علي عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فتغير لون النبي وأظهر الغضب ، وقال يا بريدة أكفرت بعدي بالإيمان؟! قال أعوذ بالله من غضب رسول الله قال : (فإن عليا مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي) (2). وقال علي أيضا وهو على المنبر : (عهد النبي الأمي إلي أن الأمة ستغدر بي من بعده) (3) ثم سماه الله من نفس رسوله ، فقال في كتابه : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين (61)) [آل عمران : 61] ، فكان (4) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير الصادقين ، وأمر الله العباد أن يكونوا مع الصادقين ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
والبيهقي في السنن الكبرى 6 / 342 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4 / 23 ، وابن عساكر في تاريخه 1 / 339 (465)، (466)، (467)، (468)، (469)، (470)، (471)، (472)، (473)، (474)، (475)، (476)، (477)، (478)، (479)، (480)، (481)، (482) ترجمة الإمام علي.
وأخرجه الكوفي في المناقب 1 / 424 (331)، 1 / 449 (348)، والترمذي في السنن 5 / 296 (379).
Página 183
وكونوا مع الصادقين (119)) [التوبة : 119] ، (1) وفرض الله اتباع العلماء فقال : ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (43)) [النحل : 43 ، الأنبياء : 7] ، (2) وسمى الله رسوله ذكرا فقال : ( فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ترجمة الإمام علي 2 / 421 (930) عن أبي جعفر ، والكنجي في كفاية الطالب / 236 الباب (62)، والحموئي في فرائد السمطين في الباب (62) الحديث (299).
وأخرجه الحاكم في شواهد التنزيل 1 / 259 (350) عن جعفر بن محمد ، وعن ابن عباس برقم (3510)، وعن ابن عباس أيضا برقم (352) و (354)، وعن أبي جعفر برقم (353) و (355)، وعن عبد الله بن عمر برقم (357) بلفظ : يعني محمدا وأهل بيته. ورواه الحبري في تفسيره / 265 (35).
وأخرجه ابن مردويه عن ابن عباس ، وابن عساكر عن أبي جعفر الباقر ، روى ذلك عنهما السيوطي في الدر المنثور 4 / 316. ورواه الشوكاني في فتح القدير 2 / 395. والخوارزمي في المناقب / 53 ، والقندوزي في ينابيع المودة / 140 الباب (39).
وأخرج أيضا عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه حين نزلت الآية قال : أتدرون فيمن نزلت هذه الآية؟ قالوا : لا والله ، يا رسول الله ما ندري ، فقال أبو دجانة : يا رسول الله كلنا من الصادقين ، قد آمنا بك وصدقناك ، قال : لا يا أبا دجانة هذه نزلت في ابن عمي علي بن أبي طالب خاصة دون الناس ، وهو من الصادقين. تفسير فرات 1 / 174 (225).
وعن زيد بن علي عليهما السلام عن قول الله ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) قال : إن الله سما رسوله في كتابه ذكرا فقال : ( أنزل الله إليكم ذكرا رسولا ) [الطلاق / 10] ، وقال : ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) تفسير فرات 1 / 235 (317).
وأخرج ابن جرير الطبري في تفسيره 14 / 108 عن علي عليه السلام قال : نحن أهل الذكر.
وأخرجه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب 1 / 130 (71) عن أبي جعفر.
وأخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1 / 334 (459) عن علي عليه السلام ، وبرقم (460 466) عن أبي جعفر.
Página 184
إليكم ذكرا (10) رسولا ) [الطلاق : 10 11] ، فأهل بيته المصطفون الطاهرون العلماء هم الذين أوجب الله سبحانه أن يسألوا ، وأن يكونوا متبوعين غير تابعين ، لأن الله يقول في كتابه : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) [الحجرات : 1] ، وقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون (2)) [الحجرات : 2]. وقال تبارك وتعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون ) [النساء : 65] (1) وقال : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ) [الأعراف : 3] ، وقال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب (7)) [الحشر : 7]. وقال رسول الله صلى الله عليه : (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ألا وإنهما الخليفتان من بعدي) (2).
وأخرجه مسلم 15 / (بشرح النووي) 199 ، والترمذي 5 / 622 رقم (3788)، وابن خزيمة 4 / 62 رقم (2357)، والطحاوي في مشكل الآثار 4 / 368 369 ، وابن أبي شيبة في المصنف 7 / 418 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 5 / 369 (تهذيبه)، والطبري في ذخائر العقبى 16 ، البيهقي في السنن الكبرى 7 / 30 ، والطبراني في الكبير 5 / 166 رقم (4169)، والنسائي في الخصائص 150 رقم (276)، والدارمي 2 / 431 ، وابن المغازلي في المناقب 234 ، 236 ، وأحمد في المسند 4 / 367 ، وابن الأثير في أسد الغابة 2 / 12 ، والحاكم في المستدرك 3 / 148 ، وصححه وأقره الذهبي عن زيد بن أرقم. وأخرجه عبد بن حميد 107 108 (المنتخب)، وأحمد 5 / 182 و189 ، والطبراني في الكبير 5 / 166 ، وأورده السيوطي في الجامع الصغير 157 رقم (2631)، ورمز له بالتحسين ، وهو في كنز العمال 1 / 186 رقم (945)، وعزاه إلى ابن حميد وابن الأنباري عن زيد بن ثابت وأخرجه أبو يعلى في المسند 2 / 197 و376 ، وابن أبي شيبة في المصنف 7 / 177 ، والطبراني في الصغير 1 / 131 و135
Página 185
ثم دل على الحسن والحسين صلوات الله عليهما وعلى أبيهما وأمهما ، فقال : ([الحسن والحسين] سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما)، (1) وقال : (اللهم حب
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه 8 / 442 ، وهو في الكنز 1 / 168 ، وعزاه إلى الطبراني في الكبير عن حذيفة بن أسيد.
وأخرجه الترمذي في السنن 5 / 621 رقم (3786)، وذكره في كنز العمال 1 / 117 ، رقم (951)، وعزاه إلى ابنه أبي شيبة ، والخطيب في المتفق والمفترق عن جابر بن عبد الله . والكنجي في كفاية الطالب 11 ، وابن سعد في الطبقات 4 / 8 ، ورواه في العقد الفريد 2 / 958 ، و346. وفي تذكرة الخواص / 332 ن ورواه نور الدين الحلبي في إنسان العيون 3 / 308 ، والعزيزي في السراج المنير شرح الجامع الصغير 1 / 321 ، وابن الصباغ في الفصول المهمة / 24 ن وشهاب الدين الخفاجي في نسيج الرياض 3 / 410 ، والثعلبي في الكشف والبيان عن تفسير آية الاعتصام ، وآية (أيها الثقلان). والرازي في تفسير آية الاعتصام 3 / 18 وهو في تفسير النظام النيسابوري 1 / 257 ، 4 / 94 ، وفي تفسير ابن كثير الدمشقي 3 / 485 ، و4 / 113 ، ورواه في البداية والنهاية في ضمن حديث الغدير وابن الأثير في النهاية الجزء الأول ، والسيوطي في الدر المنثور / 155 ، وذكره في لسان العرب في مادة عترة ومادة ثقل وحبل ، والشيرازي في القاموس في مادة ثقل ، والزبيدي في تاج العروس في مادة ثقل أيضا. وشرح نهج البلاغة 6 / 130 في معنى العترة ، ومدارج النبوة لعبد الحق الدهلوي / 250 ، والمناقب المرتضوية لمحمد صالح الترمذي الكشفي / 96 ، 97 ، 100 ، 472 ، ومفتاح كنوز السنة 2 / 448 ، ومصابيح السنة للبغوي 2 / 205 ، 206. والصواعق المحرقة / 75 ، 87 ، 90 ، 96 ، 136 ، وإسعاف الراغبين في هامش نور الأبصار / 110. وينابيع المودة / 18 ، 25.
وأخرجه الترمذي 2 / 307 أيضا عن حذيفة ، وأحمد بن حنبل 5 / 391 ، وأبو نعيم في الحلية 4 / 190 ، وابن الأثير في أسد الغابة 5 / 574 ، والمتقي في كنز العمال 6 / 217 ، وقال : أخرجه الروياني ، وابن حبان في صحيحه عن حذيفة ، وفي 6 / 118 وقال : أخرجه ابن عساكر عن حذيفة ، وفي 7 / 102 وقال : أخرجه ابن جرير عن حذيفة. وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 381 ، وأخرجه عن حذيفة أيضا الخطيب في تاريخه 6 / 37210 / 230 ، والمتقي في كنز العمال 7 / 108 وقال : أخرجه الطبراني
Página 186
وابن عساكر.
وأخرجه ابن ماجة عن ابن عمر 1 / 44 (118)، والحاكم في المستدرك 3 / 167.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 167 عن عبد الله بن مسعود ، وأبو نعيم في الحلية 5 / 58.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية 4 / 139 عن إبراهيم بن يزيد التميمي عن أبيه في حديث طويل ، وفي 4 / 140.
والخطيب البغدادي في تاريخه 1 / 140 عن علي عليه السلام ، وفي 2 / 185 ، وفي 12 / 4.
ورواه ابن حجر في الإصابة 1 / 266 عن جهم ، والمتقي الهندي في الكنز 7 / 108 ، وقال : أخرجه ابن مندة ، وأبو نعيم ، وابن عساكر.
وأخرجه ابن حجر في الإصابة 6 / 186 في ترجمة مالك بن الحويرث الليثي ، ورواه المتقي في الكنز 6 / 220 ، وقال : أخرجه الطبراني عن قرة ، وعن مالك بن الحويرث .
ورواه في الكنز 6 / 220 ، وقال : أخرجه الطبراني عن عمر ، وعن علي عليه السلام ، وعن جابر ، وعن أبي هرير ، قال : وأخرجه الطبراني في الأوسط عن أسامة بن زيد ، وعن البراء بن عازب ، وابن عدي ، عن ابن مسعود.
وقال في صفحة / 220 أيضا ما هذا لفظه : من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة ، فلينظر إلى الحسن بن علي ، قال : أخرجه أبو يعلى عن جابر.
ورواه في الكنز 6 / 221 ، وقال : أخرجه الطبراني ، وابن النجار ، عن أبي هريرة.
ورواه في الكنز 6 / 221 أيضا ، وقال : أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.
وفي الكنز 6 / 221 ، وقال : أخرجه الطبراني عن أسامة بن زيد.
وفي الكنز 6 / 221 ، وقال : أخرجه ابن عساكر عن أبي رمثة.
وفي الكنز 7 / 107 عن أنس ، وقال : أخرجه أبو نعيم.
وفي الكنز 7 / 111 عن علي عليه السلام : وقال : أخرجه البزار.
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 182 عن عمر بن الخطاب ، وقال : رواه الطبراني.
وفي المجمع 9 / 183 أيضا عن قرة بن أياس ، وقال : رواه الطبراني.
وفيه أيضا 9 / 184 عن الحسين بن علي عليهما السلام ، وقال : رواه الطبراني.
والطبري في ذخائر العقبى / 129 عن أبي بكر ، وقال : أخرجه ابن السمان في الموافقة.
وفيها أيضا / 130 عن جابر ، وفيها أيضا / 129 ، وقال : أخرجه أبو حاتم.
ورواه أيضا الهيثمي في المجمع 9 / 187 ، وقال : رواه أبو يعلى.
والطبري في الذخائر / 135 عن علي بن الهلالي عن أبيه.
وهو في كنوز الحقائق للمناوي / 81.
Página 187