(1) قوله للظاهرية اه قال ابو سعد السمعاني في كتاب الانساب الظاهر بفتح الظاء المعجمة والهاء المكسورة بعد الالف في اخرها الراء هذه النسبة إلى اصحاب الظاهر وهم ظائفة يتجلون مذهب داود بن على الاصبهاني صاحب الظاهر وهم يجزن النصوص على ظاهرهاوفيهم كثرة وداود ه ابو سليمان بن علي بن أحمد بن خلف الفقية الظاهري الاصبهاني الاصل سكن بغداد وكان من اهل سان بلدة عند اصبهان سمع سليمان بن حرب وعم وبن مرزوق والقعنبي ومسد بن مسور هدو رحل الى نيسابور وسمع اسحاق بن راهوية المسند والتفسير وقدم بغداد ووصنف كتبه بها وهو اما اصحاب الظاهر وكان ورعا ناسكاراها وفي كتبه حديث كثير الا أن الروياة عنه عزيزة جدا وقد حكى لاحمد ابن حنبل عنه قول في القرأن فامتنع ن الاحتماع معه واستاذن له ابنه صالح ابن أحمد أن يدخل عليه فامتنع وقال كتب الى محمد بن يحيى الذهلي من نيسابور أنه زعم أن القرآن محدث فلا ؟ ومات داود بن علي في رمضان سنة سبعين ومائتين انتهى وفي تارخ ابن خلكان ابو سليمان داود بن علي من خلف الاصبهاني الامام المعروف المشهور باظاهر كان زابدا متقللا كثير الورع اخخذ العلم عن اسحق بن راهوية وابي ثور وغيرهما وكان من اكثر الناس تعصبا للامام الشافعي وصنف في فضائله والثناء عليه كتابين وكان صاحب مذهب مستقل وتبعه جمع كثير يفرفون بالظاهر وكان ولده ابو بكر محمد علي مذهبه وكان داود بالكوفة سمة اثنبين ومائتين وقيل سنة احدى وقيل سنة ائتين ونشأ بغداد وتوفى بها سنةسبعيين في ذي القعده وقيل في رمضان انتهى ملخلصا وفي سير النبلاء للذهبي في ترجمة ابي محمد عل ابن أحمد الاندلسي القرطبي الشهير بانب حزم الظاهري المتوفي سنة ست وخمسين بعد ثلثمائة وقد خط ابو بكر بن العربي على ابي محمد ابن حزا في كتاب القواصم والعواصم وعلى الظاهرية فقال هي امة سخيفة تسورت على مرتبة ليست لها وتكلمت بكلام لم تفهمه تفقوه من اخوانهم الخوارج حين حكم على رضي الله عنه يوم صفين فقال لاحكم الا لله وكان اول بدعه لقيت في رحلتي الول بالباطن فلما عدت وجدت القول بالظاهر قد ملا به المغرب انتسب الى داود ثم خلف الكل واستقل بنفسه وزعم انه امام الايمة يضع ويرفع ويحكم ويشرع ينسب إلى دين الله ماليس فيه ويقول عن العلماء مالم يقولوا تتغير القلوب منهم وخرج عن طريق المشبهة في ذات الله وصفاته فجاء فيه بطوام واتفق كونه من قومم لابصرلهم الا بالمسائل فاذا طالبهم بالدليل كاعوا فيتضاحك مع اصحابه منهم وقد جاء في رجل بجزء لابن حزم معماه نكت الاسلام فيه وراهي فجردت عليه نواثن يقولون لاقول الا ماقاله الله والاسلامم فيه دواهي فجردت عليه نواهي يوقلون لاقول الا ماقله الله ولا يتبع الا رسول الله فان الله لم يامر بالقتداء باحد ولا بالهتدء وبهدى بشر وذكر الذهبي قبيله قيل تفقه ابن حزم اولا للشافعي ثم اداه اجتهاده الى القول بنفي القياس كله جليه وخفيه والاخذ بظاهر النص وعموم الكتاب والحديث والقول بالبراءة الاصلية واستصحاب الحال وصنف في ذلك كتبا كثيرة وناظر عليه وبسك لسانهه قلمه ولم يتادب مع الايمة في الخطاب بل فحج العبارة وسب وجدع فكان جزاؤه من جنس فعله بحيث انه اعرض عن تصانيفه جماعة الايمة وبجروها ونفروا منها وحوقت في وقت واعني بها اخرون وفتشوها انتقاد او استفادة واخذا ومؤاذة درؤا فيها الدر الثمين ممزوجا في الرضف بالخرز المهين فتارة بطربون ومرة يعجبون تفرده يهزؤن انتهى قلت ما احسن هذا الكلام في ترجمة ابن حزم ومثله بعينه اوقع لبعض افاضل قنوج في عصرنا حيث تزوج بملكة بهو قال لا زالت اقمار اقبالها بازغة على الكمال فاكثر التصانيف واكثر فيها الطعن على الائمة واولياء الامة وجمد في تقليد الشوكاني وسب وجدع وبانع في تحقير الماصرين والسابقين جدع وبانع في تحقير الماصرين والسابقين الكاملين وظن نفسه متجدا ومتققا ومجددا مع كثرة الاعلاظ والمسامحات في تاليفه بحيث اضطرت انصاره إلى تلقينه بالناقل المحض وبغير ملتزم الصحة على مابسطته في ابراز الغي وتذكرة الراشد وغيرهمما من تالفاتي فاعرض عن تصانيفه جمع من العلماء حتى منع بغض علماء الحرسن دخول كتبه في الحر من عزل عن عهدة الرياسة وخطاب النوبة والمناسب الدونية التي قيل ما في حقه فاز العروج بالفروج وكان ذلك في هذه السنة بامر حكام النصاري فالله يرحمنا ويرحمه ويحسن مالنا وحالة وفي دراسات اللبيب ف ي الاسوة الحسنة بالججيب لاشك أن في علماء الامة ممن تعلق بهذا الحديث الكريم طائفة تسمى ظاهرية وهو في التحقيق عبارة عن اصحاب داود الظاهري خاصتو عن كل من كان عل الظاهرية خاصتو عن كل من كان على الظاهرية المطة التي تسمى جامدة في اطلاف العلماء وذلك لعدم قولهم بالقياس مطلقا حتى فيالعلة المنصوصة والجلية بل مايترا أي من اقولهمم انهم لايقولون بالنستنباط اساو وهو مما لا يعابابهم ولا باقوالهم ؟ لحديث والفقه حتى قال الشيخ الامام السيوطي وغيره أن الاحماع لاينخرق بخلاففهم ومذابهم ؟ الكتاب والسنة الناطقين الاستنباط واعمال الفكر والفهم في كتاب الله وسنة رسول الله فاهل الظاهر الذين قال فيهم بعض اهل الاصول من الحنفية أن حكمهم حكم البغاة ان ارادوا به تلك الطائفة المخصوصة فلكلا ؟ وجه على معنى انه كما لايخرق الاجماع خروج اهل البغي عن حكمة كذلك خروج هؤلاء لا على معنى انه حل قتال الظاهرية حتى تفئ إلى قول الجمهور كحل قتال البغاة ولزوم المعصية فان الظاهرية ان جمدوا جمدوا على قول الرسول بعد صحة لعدم مساهلتهم في امرهاوان اخطا وافى انكار الاستنباط وعدم روية الفهم في نصوص الشريعة المطهرة ولم نفض قولهم الى مفسدة عامة في الناس بخلاف امر الباغي انتهى كلامه وفي شرح الالمام باحاديث الاحكام لمؤلفه شيخ الاسلام تقي الدين محمد الشهير بابن وفبق العيد في شرح حديث لايبولن احدكم في الماء الدائم الذي لايجري ثم يفتسل فيه اخرجه البخاري ارتكب الظاهرية هاهنا من مذهبا وجه سهام المامة السهم وافاض مسيل الازراء عليهم حتى اخرجهم بعضهم بعض الناس من اهلية الاجتهاد واعتبار الخلاف في الاجماع قال ابن حزم منهم ان كل ماورا الدقل او كثر بال فيه انسان فانه لايحل لذلك الائل خاصة الوضوء منه ولا الغسل و؟ بحد غيره ففرضه التيمم وجائز بفيره الوضوء منه والغسل وهو ظاهر مطهر لغير الذي بال فيه ولو تغوط فيه او بال خارجا فسال البول الى المماء الدائم او بال في انائه وصبه في ذلك الماء ولم يتغير له صفة فالوضوء منه والغسل حائر لذلك المتغوط والذي سال بوله فيه ولغيره وممن شنع على ابن حزم في ذلكك الحافظ ابو بكر بن معوذ فقال بعد حكاية كلامه فتامل ؟ الله ماجمع هذا القول السخيف وجوى من ؟ ثم يزعم انه الدين الذي شرعه الله وبعث به رسول جل الله عن قوله وكرم دينة عن افكه انتهى كلامه وفي مقدمة تاريخ العلامة عبد الرحمان الشهير بابن خلدون المغربي عند ذكر علم الفقة انقسم الفقه الى طريقين طريقه اهل الراي والقياس وهم اهل العراق وطريقة اهل الحديث وهم اهل الحجاز وكان الحديث قليلا في اهل العراق لما قدمناه شتكثروا من القياس ومهر وافيه فلذلك قيل لهم اهل الراي ومقدم جماعتهم الذي استقر المذهب فيه وفي اصحابه ابو حنيفة وامام اهل الحجاز مالك والشافعي ثم انكر القياس طائفة من العلماء والبطلوا العمل به وهم الظاهرية وجعلوا المدراك كلها منحصرة في النصوص الى النص وكان امام اهل هذا المذاهب داود بن علي وابنه واصحابهما ثم درس مذهب اهل الظاهر اليوم بدروس ايمة وانكار الجمهور على ؟ ولم يبق الا في الكتب المجلده وربما يعكف كثير من الطالبين ممن تكلف بانتحال مذهبههم على تلك الكتب يروم اخذ فقتهم منها ومذهبهم غلا يخلو بطائل ويسير الى مخالفة الجمهور وافكارهم عليه المعلمين وقج فعل ذلك ابن حزم بالاندلس على علو رتبة في حفظ الحديث وصار إلى مذهب اهل الظاهر ومهر فيه باجتهاد زعمه في اقوالهم وخالف مامهم داود وتعرض الكثير من ايمة المسلمين فنقم الناس عليه واوسعوا مذهبهم استجانا وانكارا وتلقوا كتبه بالاغفال والترك حتى انها لخطر بيعها في الاسواق وربما تمزق في بعض الاحيان ولم يبق الا مذهب اثل الراي من العراق واهل الحديث من الحجاز انتهى ملخصا فهذه العبارات الواقعة منن الاثبات قد اظهر ان المراد من الظاهرية وشهدت على سفاهته اراء امامهم داود ومقلده ابن حزم وغيرهما ممن جمد في الظاهرية ومنست سخافة اصولهم وفروعهم وشناعة مشالكهم ومداركهم وحكمت بانه لايختار مسلكهم الا م هو عديم الفهم قليل الروية وأن كان ذا سمعة في العلوم الدينية فاحفظ هذا كله بقوة الحافظ ينفعك في الدنيا والاخرة وانما اطلنا الكلامم في هذا المقام ليطلع الاعلام على ما اطلعني الله بفضله عليه وهو العزيز المنعام لولا خوف التطويل الممل والتفصيل المخل لاوردت من عبارات المؤرخين والمحملين ممنا يؤيد ما نحن فيه في عدة اوراق فاني فاردعلى ذلك بفضل المنعم الخلاق ولكن ماقل ودلى خير مما كثروا مل
Página 24