Imán Abu Hanifa: su clase y su autentificación

Abdul Hayy al-Lucknawi d. 1304 AH
146

Imán Abu Hanifa: su clase y su autentificación

الإمام أبو حنيفة طبقته وتوثيقه

وعن أبي عاصم النبيل، قال: كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته.

وعن أبي نعيم، قال: كان أبو حنيفة صاحب غوص في المسائل.

وعن إسماعيل بن محمد الفارسي، قال: سمعت مكي بن إبراهيم ذكر أبا حنيفة فقال: كان أعلم أهل الأرض في زمانه. وقال: جالست الكوفيين، فما رأيت أورع من أبي حنيفة.

وعن ابن المبارك، قال قلت للثوري: يا أبا عبد الله ما أبعد أبا حنيفة، ما سمعته يغتاب عدوا له، قال: هو والله أعقل من أن يسلط أحدا على حسناته يذهب بها.

وعن ابن داود(1): إذا أردت الآثار فسفيان، وإذا أردت تلك الدقائق فأبو حنيفة.

وعن الحسن بن عمارة(2) أنه غسل أبا حنيفة حين توفي، وقال: غفر الله لك لم تفطر منذ ثلاثين سنة، ولم تتوسد يمينك في الليل منذ أربعين سنة.

وعن الخطيب الخوارزمي: إنه وضع (ثلاث آلاف وثمانين ألف) مسألة، ثمانية وثلاثين في العبادة والباقي في المعاملة.

وعن الفضيل بن عياض(3)، قال: كان أبو حنيفة فقيها معروفا مشهورا بالورع، معروفا بالإفضال على من يطوف به، صبورا على تعليم العلم بالليل والنهار، كثير الصمت، قليل الكلام، حتى ترد عليه مسألة.

Página 155