سعيد، قال حدثني محمد بن عبد الله بن يعقوب بن داود: أن أباه كان يستحسن قول سعيد بن حميد:
تظنون أني قد تبدلت بعدكم ... بديلا، وبعض الظن إثم ومنكر
ويقول: لئن عاش هذا الغلام ليكونن له شأن من الشؤون.
حدثني علي بن العباس بن أبي طلحة الكاتب، قال إسحاق بن مسافر: إنه كان عند سعيد بن حميد يومًا، فدخلت عليه فضل الشاعرة على غفلة، فوثب إليها وسلم عليها، وسألها أن تقيم عنده، فقالت: قد جاءني وحياتك رسول الخليفة، وليس يمكنني الجلوس عندك، وكرهت أن أمر ببابك ولا أراك، فقال سعيد على البديهة:
قربت ولم نرج اللقاء ولا نرى ... لنا حيلة يدنيك منا إحتيالها
فأصبحت كالشمس المنيرة ضوؤها ... قريب ولكن أين منا منالها؟
كظاعنة ضنت بها غربة النوى ... علينا ولكن قد يلم خيالها
تقل بها الآمال ثم تعوقها ... مماطلة الدنيا بها وإعتلالها
ولكنها أمنية فلعلها ... يجود بها صرف النوى وإنفتالها
حدثني جحظة قال حدثني ميمون بن هارون، قال: غضبت فضل الشاعرة على سعيد بن حميد فكتب إليها:
1 / 75