قالت:
فو الله ما يدري أتدري ما جنت ... على قلبه أم أهلكته وما يدري؟
أخبرني محمد بن خلف، قال حدثني أبو يوسف الضرير المعروف بابن الدقاق، قال: صرت أنا وأبو منصور الباخرزي الى فضل الشاعرة، فحجبنا، وما علمت بنا، ثم بلغها خبرنا بعد إنصرافنا فغمها ذلك، وكرهته، فكتبت إلينا تعتذر، فقالت:
وما كنت أخشى أن تروا لي زلة ... ولكن أمر الله ما عنه مذهب
أعوذ بحسن الصفح منكم وقبلنا ... بصفح وعفو ما تعوذ مذنب
فكتب إليها أبو منصور الباخرزي:
لئن أهديت عتباك لي ولأخوتي ... لمثلك يا فضل الفضائل يعتب
إذا إعتذر الجاني، محا العذر ذنبه ... وكل إمرىء لا يقبل العذر مذنب
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان، قال حدثني محمد بن الوليد قال حدثني علي بن الجهم، قال: كنت يومًا عند فضل الشاعرة، فألحظتها لحظة إسترابت بها، فقالت:
1 / 68