أضنى فؤادي بعد عهدي به ... وبعده مني ومن وصلي
منية نفسي في هوى فضل ... أن يجمع الله بها شملي
أهواك يا فضل هوى خالصًا ... فما لقلبي عنك من شغل
فأجابته:
الصبر ينقص والسقام يزيد ... والدار دانية وأنت بعيد
أشكوك أم أشكو إليك فإنه ... لا يستطيع سواهما المجهود
إني أعوذ بحرمتي لك في الهوى ... من أن تطاوع في قول حسود
في هذه الأبيات رمل طنبوري وأظنه لجحظة.
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان، قال أخبرني الحسن بن عيسى إبن الكوفي، قال حدثني أبو دهمان، قال محمد بن خلف، وأخبرني بهذا الخبر: عبد الله بن نصر المرزوي، قالا: كانت فضل الشاعرة من أحسن الناس وجهًا وخلقًا وخلقًا، وأرق شعرًا، فكتب إليها بعض من كان يجمعه وإياها مجلس الخليفة، وكان يهواها ولا يطلعها على حبه لها:
ألا ليت شعري عنك هل تذكرينني ... فذكرك في الدنيا الي حبيب
وهل لي نصيب في فؤادك ثابت ... كما لك عندي في الفؤاد نصيب
ولست بمتروك فأحيا بزورة ... ولا النفس عند اليأس عنك تطيب
فكتبت إليه هذه الأبيات:
نعم وإلهي إنني بك صبة ... فهل أنت يا من لا عدمت مثيب
1 / 64