والبيت الثاني: حتى تؤلف بالنظام وتثقبا.
حدثني عمي الحسن بن محمد ومحمد بن خلف وكيع وجعفر بن قدامة، قالوا: حدثنا أبو العيناء، قال: لما دخلت فضل الشاعرة على المتوكل يوم أهديت إليه، قال لها: أشاعرة أنت؟ قالت هكذا يزعم من باعني وإشتراني!، فضحك وقال: أنشدينا شيئًا من شعرك، فأنشدته هذه الأبيات:
إستقبل الملك إمام الهدى ... عام ثلاث وثلاثينا
خلافة أفضت إلى جعفر ... وهو إبن سبع بعد عشرينا
إنا لنرجو يا إمام الهدى ... أن تملك الملك ثمانينا
لا قدس الله إمرأ لم يقل ... على دعائي لك: آمينا
فاستحسن الأبيات، وأمر لها بخمسين ألف درهم، وأمر عريبًا فغنت بها.
حدثني عمي الحسن بن محمد، قال حدثني أحمد بن حمدون: أبو عبد الله، قال: عرضت على المعتمد جارية تباع، في خلافة المتوكل، يقال لها علم الحسن، مغنية، حسنة الوجه، - وهو يومئذ غلام حديث السن - وأخرجها مولاها إلى إبن الأغلب، فبيعت هناك، فلما ولي المعتمد الخلافة، سأل
1 / 62