الضحاك وفضل الرقاشي وعمرو الوراق وحسين بن الخياط في منزل عنان جارية الناطفي، فتحدثوا وتناشدوا أشعار الماضين وأشعارهم في أنفسهم، حتى انتصف النهار، فقال بعضهم: عند من نحن اليوم؟ فقال كل واحد: عندي! قالت عنان: قولوا في هذا المعنى أبياتًا وتضمنوا إجازة حكمي عليكم، بعد ذلك.
فبدأ داود بن رزين الواسطي فقال:
قوموا إلى قصف لهو ... وظل بيت كنين
فيه من الورد والمرم زجوش والياسمين
وريح مسك ذكي ... بجيد الزرجون
وقينة ذات غنج ... وذات دل رصين
تشدو بكل ظريف ... من صنعة ابن رزين
فقال أبو نواس:
لا بل إلى ثقاتي ... قوموا بنا يا حياتي
قوموا نلذ جميعًا ... بقول هاك وهات
1 / 37