433

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

* بسم الله الرحمن الرحيم

الغصن السادس

من ادعى رؤيته (عج) في زمان غيبته الكبرى

** الحكاية الأولى :

أدرة (1) وكان زيدي المذهب ، وكان ينكر على بنيه الميل إلى مذهب الإمامية ويقول لا اصدقكم ولا أقول بمذهبكم حتى يجيء صاحبكم ، يعني المهدي (عج) فيبرئني من هذا المرض. وتكرر هذا القول منه فبينا نحن مجتمعون عند وقت العشاء الآخرة إذا أبونا يصيح ويستغيث بنا ، فأتيناه سراعا فقال : الحقوا صاحبكم فالساعة خرج من عندي فخرجنا فلم نر أحدا فعدنا إليه وسألناه فقال : إنه دخل إلي شخص وقال : يا عطوة ، فقلت : من أنت؟ فقال عليه السلام : أنا صاحب بنيك قد جئت لابرئك مما بك ، ثم مد يده فعصر قروتي (2) ومشى ومددت يدي فلم أر لها أثرا. قال لي ولده : وبقي مثل الغزال ليس به قلبة ، واشتهرت هذه القصة وسألت عنها غير ابنه فأقر بها (3).

** الحكاية الثانية :

الهرقل وهو شاب على فخذه الأيسر توثة (4) مقدار قبضة الإنسان ، وكانت في كل ربيع تشقق ويخرج منها دم وقيح ويقطعه ألمها عن كثير من أشغاله ، وكان مقيما بهرقل فحضر الحلة يوما ودخل إلى مجلس السعيد رضي الدين علي بن طاوس رحمه الله وشكا إليه ما يجده منها وقال : اريد أن اداويها ، فأحضر له أطباء الحلة وأراهم الموضع ، فقالوا : هذه التوثة فوق العرق الأكحل وعلاجها خطر ومتى قطعت خيف أن ينقطع العرق

Página 5