293

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

التصديق بما قالوا. (1)

(وقال أيضا) في كتابه البرهان (2) في علامات مهدي آخر الزمان : عن أبي عبد الله الحسين ابن علي عليه السلام قال : لصاحب هذا الأمر يعني المهدي عجل الله فرجه غيبتان : إحداهما تطول حتى يقول بعضهم : مات ، وبعضهم : ذهب لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره (3).

وعن أبي جعفر محمد بن علي قال : يكون لصاحب هذا الأمر يعني المهدي عجل الله فرجه غيبة في بعض هذا الشعاب ، وأومى بيده إلى ناحية ذي طوى ، حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي يكون معه حتى يلقى بعض أصحابه فيقول : كم أنتم؟ فيقولون : نحوا من أربعين رجلا ، فيقول : كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون : والله لو يأوي الجبال لنأوينها ، ثم يأتيهم من المقابلة فيقول : استبرءوا من رؤسائكم عشرة فيستبرءون فينطلق حتى يلقى صاحبهم ويعدهم الليلة التي تليها.

** السادس عشر :

الفقير إلى الله تعالى مؤلف هذا الشرح ، أبو الخير فضل الله ابن أبي محمد روزبهان محمد إسماعيل بن علي ، الأنصاري أصلا وتبارا ، الحنفي محتدا ، الشيرازي مولدا ، الاصبهاني دارا ، المدني موتا ، وأتبارا : أخبرنا بكتاب الشمائل الخ ، وهو الذي تصدى لرد كتاب نهج الحق للعلامة الحلي حسن بن يوسف بن المطهر وسماه : إبطال الباطل ، وهو مع شدة تعصبه وإنكاره لجملة من الأخبار الصحيحة الصريحة ، بل بعض ما هو كالمحسوس ، وافق الإمامية في هذا المطلب فقال في شرح قول العلامة : المطلب الثاني في زوجته وأولاده عليه السلام : كانت فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام زوجته ، وساق بعض فضائلها وفضائل الأئمة من ولدها. قال الفضل :

** أقول :

صلى الله عليه وآله والسلام أمر لا ينكر فإن الإنكار على البحر برحمته وعلى البر بسعته وعلى الشمس بنورها

Página 301