Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
209

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

وقال جعفر الصادق عليه السلام أيضا : منا الفرس الغواص والفارس القناص. وقيل : إنه يظهر في آخر الزمان مع محمد المهدي عجل الله فرجه ولا يعرفه على الحقيقة إلا هو رضياللهعنه وقيل : إن المهدي عجل الله فرجه يستخرج كتبا من غار أنطاكية ويستخرج الزبور من بحيرة طبرية ، فيها مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة وفيها الألواح وعصا موسى.

والمهدي عجل الله فرجه أكثر الناس علما وحلما ، وعلى خده الأيمن خال أسود ، هو من ولد الحسين بن علي عليهما السلام . وأما الجامعة فهو عبارة عن سفر آدم عليه السلام وسفر الشيث عليه السلام وسفر إدريس وسفر نوح وسفر إبراهيم عليهم السلام ، وقد تناقله أهل البصائر كابرا عن كابر إلى زماننا وإلى ما شاء الله.

قال بعض العارفين : إن الحروف سر من أسرار الله تعالى ، والعمل بها من أشرف العلوم المخزونة ، وهو من العلم المكنون المخصوص به أهل القلوب الطاهرة من الأنبياء والأولياء ، وهو الذي يقول فيه محمد بن علي الحكيم الترمذي : علم الأولياء فافهم.

ولا بد للشارع في علم الحروف من معرفة علم التصحيف.

كتب علي عليه السلام : خراب البصرة بالريح ، يعني بالزنج.

قال الحافظ الذهبي : ما علم التصحيف في هذه الكلمة إلا بعد المائتين من الهجرة ؛ لأن بالقرمط الزنجي خربت البصرة ، واعلم أن الله تبارك وتعالى قال : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) (1) يعني الحروف المحيطة بكل نطق ، وهي اثنان وثلاثون حرفا تحوي جميع لغات الناطقين في الموجودات كلها مع اختلاف ألسنتهم ولغاتهم ، فمنها ثمانية وعشرون عربية بعدد منازل القمر ، ومنها أربعة عجمية وهي پ چ ژ گ.

قال جعفر الصادق عليه السلام : علم الله آدم الأسماء بالقلم الذي في اللوح المحفوظ ، وقيل : إن الحروف كانت تتشكل لآدم عليه السلام في قوالب نورانية عند إرادة مسماها ، وهي خاصته التي اختصه الله تعالى بها ، وعلمه الله سبعين ألف باب من العلم ، وعلمه ألف حرفة ، وأنزل عليه تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير ، وأنزل عليه حروف المعجم في إحدى وعشرين ورقة وهي أول كتاب كان في الدنيا ، وكونها في إحدى وعشرين ورقة إشارة إلى أن الدنيا سبعة أدوار أي سبعة آلاف سنة وأنزل عليه عشر صحائف وفيها ألف لغة ، وقد بين الله فيها

Página 217