Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
18

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

على دين آبائي ، والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم. قال : قلت: وعندنا قوم يزعمون أنكم رسل يقرءون علينا بذلك قرآنا ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ) (1) فقال : يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء برآء وبرئ الله منهم ورسوله ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي ، والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم قال : قلت : فما أنتم؟ قال : نحن خزان علم الله نحن تراجمة أمر الله نحن قوم معصومون ، أمر الله تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض (2).

وفيه عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن علم العالم. قال لي : يا جابر إن في الأنبياء والأوصياء خمسة أرواح روح القدس وروح الايمان وروح الحياة وروح القوة وروح الشهوة ، فبروح القدس يا جابر عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى. ثم قال : يا جابر إن هذه الأربعة يصيبها الحدثان إلا روح القدس فإنها لا تلهو ولا تلعب (3).

وفيه عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن علم الإمام بما في أقطار الأرض وهو في بيته مرخى عليه ستره. قال : يا مفضل إن الله تبارك وتعالى جعل في النبي خمسة أرواح روح الحياة فبه دب ودرج ، وروح القوة فبه نهض وجاهد ، وروح الشهوة فبه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال وروح الإيمان فبه آمن وعدل ، وروح القدس فبه حمل النبوة فإذا قبض النبي صلى الله عليه وآله انتقل روح القدس فصار إلى الإمام ، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يزهو ، والأربعة الأرواح تنام وتغفل وتلهو وتزهو ، وروح القدس كان يرى به (4).

الكافي : سئل أبو عبد الله عن قول الله عز وجل ( يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) (5) قال : خلق أعظم من جبرائيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد وهو مع الأئمة يسددهم وليس كلما طلب وجد (6).

الكافي : عن أبي عبد الله عليه السلام حين سئل عن الإمام متى يعرف إمامته وينتهي الأمر إليه ،

Página 26