Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
174

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

قال : قال لي الرضا : أفلا الحق البيتين بقصيدتك؟ قلت : بلى يا ابن رسول الله ، فقال عليه السلام :

وقبر بطوس يا لها من مصيبة

توقد في الأحشاء بالحرقات

قال دعبل : ثم قرأت بواقي القصيدة عنده فلما انتهيت إلى قولي :

خروج إمام لا محالة واقع

يقوم على اسم الله والبركات

بكى الرضا عليه السلام بكاء شديدا ثم قال : يا دعبل نطق روح القدس بلسانك ، أتعرف من هذا الإمام؟ ومتى يقوم؟ قلت : لا إلا أني سمعت خروج إمام منكم يملأ الأرض قسطا وعدلا.

فقال : إن الإمام بعدي ابني محمد وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم ، وهو المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وأما متى يقوم فإخبار عن الوقت (1).

وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام من طرق الشيعة هكذا ، إلا أن فيه : لقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي عن النبي قيل له : يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال : مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في الأرض لا تأتيكم إلا بغتة (2).

** أقول :

القصيدة فتكون على بصيرة من أمرك.

في إكمال الدين : نهض الرضا عليه السلام بعد فراغ دعبل من إنشاده القصيدة ، وأمره أن لا يبرح من موضعه فدخل الدار ، فلما كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضوية ، فقال له : يقول لك مولاي اجعلها في نفقتك. فقال : والله ما لهذا جئت ولا قلت هذه القصيدة طمعا في شيء يصل إلي ، ورد الصرة وسأل ثوبا من ثياب الرضا عليه السلام ليتبرك به ويتشرف ، وأنفذ إليه الرضا بجبة خز مع الصرة وقال للخادم : قل له يقول لك مولاي خذ هذه الصرة فإنك ستحتاج إليها ولا تراجعني فيها.

Página 182