Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
168

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

بني هاشم لأن النبي صلى الله عليه وآله قال : كلهم من بني هاشم ، لأن النبي في رواية عبد الملك عن جابر وإخفاء صوته في هذا القول يرجح هذه الرواية ، لأنهم لا يحسنون خلافة بني هاشم.

ولا يمكن أن يحمل على الملوك العباسية لزيادتهم على العدد المذكور ولقلة رعايتهم.

الآية ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) (1) وحديث الكساء ، فلا بد من أن يحمل هذا الحديث على الأئمة الاثني عشر من أهل بيته وعترته ؛ لأنهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلهم وأورعهم وأتقاهم وأعلاهم نسبا وأفضلهم حسبا وأكرمهم عند الله ، وكانت علومهم عن آبائهم متصلا بجدهم صلوات الله عليه وعليهم وبالوراثة واللدنية (2).

في الينابيع عن النبي صلى الله عليه وآله : من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما انزل على محمد ، ومن أنكر نزول عيسى فقد كفر ، ومن أنكر خروج الدجال فقد كفر (3).

وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثنا عشر ؛ أولهم علي وآخرهم ولدي المهدي ، فينزل روح الله عيسى ابن مريم فيصلي خلف المهدي ، وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب (4).

وفيه عن فرائد السمطين عن مجاهد عن ابن عباس قال : قدم يهودي يقال له نعثل فقال : يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فإن أجبتني عنها أسلمت على يديك ، قال صلى الله عليه وآله : سل يا أبا عمارة. فقال : يا محمد صف لي ربك؟ فقال صلى الله عليه وآله : لا يوصف إلا بما وصف به نفسه ، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والأبصار أن تحيط به ، جل وعلا عما يصفه الواصفون ، ناء في قربه وقريب في نأيه ، هو كيف الكيف وأين الأين فلا يقال له أين هو ، وهو منقطع الكيفية والأينونية ، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه ، والواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.

قال : صدقت يا محمد فأخبرني عن قولك : إنه واحد لا شبيه له ، أليس الله واحدا والإنسان واحد؟ فقال صلى الله عليه وآله : الله عز وعلا واحد حقيقي أحدي المعنى ، أي لا جزء ولا تركب

Página 176