Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
158

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

الفرع الثالث

في الآيات القرآنية المفسرة بأعيان الأئمة الاثني عشر :

** الآية الاولى :

قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) (1).

في الدمعة عن تأويل الآيات عن مفضل قال : سألت الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات ) ما هذه الكلمات؟ قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ، وهو أنه قال : يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي ، فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم. قال : فقلت : يا ابن رسول الله فما معنى قوله ( فأتمهن ) قال : أتمهن إلى القائم اثني عشر إماما : علي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين. وأما قوله : ( إني جاعلك للناس ... ) أي إماما يقتدى به في أقواله وأفعاله ويقوم بتدبير الامة وسياستها ، فلما بشره ربه بذلك قال فرحا واستبشارا ( ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) والعهد هو الإمامة ، والظالم هو الكافر بقوله تعالى : ( والكافرون هم الظالمون ) ولذلك ان الظالم لا يكون إماما (2).

** الآية الثانية :

في الدمعة عن رسول الله صلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى السماء قال لي العزيز : آمن الرسول بما انزل إليه من ربه. قلت : والمؤمنون. قال : صدقت يا محمد عليك السلام ، من خلفت لامتك من بعدك؟ قلت : خيرها لأهلها. قال : علي بن أبي طالب. قلت : نعم يا رب. قال : يا محمد إني اطلعت على الأرض اطلاعة فاخترتك منها ، واشتققت لك اسما من أسمائي ، لا أذكر في مكان إلا وذكرت معي فأنا المحمود وأنت محمد.

ثم اطلعت ثانية فاخترت عليا واشتققت له اسما من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي ، يا

Página 166