Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
149

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

وجورا ، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا الثابتون على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر. فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال : إي وربي ليمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين ، يا جابر إن هذا الأمر من أمر الله وسر من سر الله علته مطوية عن عباده فإياك والشك ، فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر (1).

وعنه أيضا عن حسن بن خالد عن علي بن موسى الرضا عليه السلام : لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقية له ، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم ، أي أعملكم بالتقية ، فقيل : إلى متى يا ابن رسول الله؟ قال : إلى يوم الوقت المعلوم ، وهو يوم خروج قائمنا ، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا. فقيل له : يا ابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال : الرابع من ولدي ، ابن سيدة الإماء ، يطهر الله به الأرض من كل جور ويقدسها من كل ظلم ، وهو الذي يشك الناس في ولادته ، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا ، وهو الذي تطوى له الأرض ولا يكون له ظل ، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض للدعاء إليه يقول : ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فإن الحق فيه ومعه ، وهو قول الله ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) (2) (3).

وعن تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالى : ( وإنه لعلم للساعة ) (4) قال : ذاك عيسى ابن مريم (5). وروى ذلك جماعة. قال : وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة ومالك بن دينار وضحاك : وإنه لعلم للساعة ، أي أمارة وعلامة (6).

في الحديث : أن عيسى ينزل بثوبين مهرودين أو مصبوغين بالهرد وهو الزعفران (7). وفي الحديث : ينزل عيسى في ثنية من الأرض المقدسة يقال لها : اثبني وعليه ممصرتان وشعر رأسه دهين وبيده حربة وهي التي يقتل بها الدجال ، فيأتي بيت المقدس والناس في صلاة العصر والإمام يؤم بهم فيتأخر الإمام فيقدمه عيسى ويصلي خلفه على شريعة محمد صلى الله عليه وآله ،

Página 157