Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
137

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

العطش الشديد ، أو كظل شجرة عظيمة في القفر ، فلا ينصدع يومئذ العيون وتقرب الآذان بالسماع والقلوب بالإدراك ، ويتكلم ويفصح الأخرس ولا يأتم الجاهل الغبي ولا يستعظم المنافق الشقي ، إلى قوله : فيمهد للمنافق بئس الأوقات وأسوأ الساعات ؛ لأن فكره دائما لإضاعة الحقوق وتكلمه بكلمات لأذية المظلوم.

فانظر أيها المنصف بما صرح في المقام من قرب أولاد السلاطين بمحضره وديوانه ، من أن ذلك اليوم رجعة الأئمة الاثني عشر وفرار الليوياتان ، فإنه وصف المنافقين به ومن كونه باتفاق رفيقه منبعثا لإضاعة حقوق المظلومين ، ومصاديق هذه البشارات كلها ظاهرة ومنطبقة على الأول والثاني ، وائتلافهما شدة الائتلاف وما سنح منها. وكذا ما ذكر في آخر السيمان الحادي عشر (1) بعد اخباره عن آخر الزمان من قوله : إن نور الله يقوم لديوان المساكين وينتقم للمظلومين ، متحزم بالايمان ومستظهر بالعدل ، يرعى في زمانه الذئب والشاة على المرعى ، والنمر والمعز يتراكضان معا ، والأسد والبقر يأكلان معا ، ويدخل الرضيع يده في جحر الحشرات والحيات (2).

* البشارة السادسة والعشرون

فيه : ما أخبر به شعيا في آخر السيمان الثاني والأربعين من كتابه : ألا أنبئكم بحدث الأخبار وأعلمكم بها قبل وقوعها ، ستقرون وتثنون لنور الله ثناء جديدا ، ومنتهى الأرض في البحر والجزائر عند سكنة تلك الجزائر (3)، والمراد من الجزائر والبحر ما في أخبار الشيعة من كون القائم في منتهى الأرض في بحر المغرب وجزائر الخضراء.

* البشارة السابعة والعشرون

فيه : ما أخبر به شعيا في السيمان التاسع والأربعين من قوله : ولقد سمع الله دعاءك وقد حميتك وأوثقتك لامة لإحيائك ، وتصرفك المواريث المنتهية وإخراجك المحبوسين المقيدين ، وبشائرك بظهور من كان مبتلى بظلمة الغيبة (4).

Página 145