Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
ذلك في الأرض طويلا ثم رفع رأسه فقال : صدقت إن طينتنا طينة مرحومة أخذ الله ميثاقها يوم أخذ الميثاق فلا يشذ منها شاذ ولا يدخل فيها داخل إلى يوم القيامة أما إنه فاتخذ للفاقة جلبابا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : الفاقة إلى محبيك أسرع من السيل من أعلى الوادي إلى أسفله (1).
وفيه عن أبي عبد الله عليه السلام أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو مع أصحابه فسلم عليه ثم قال : أنا والله أحبك وأتولاك. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ما أنت كما قلت : إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثم عرض علينا المحب لنا ، فو الله ما رأيت روحك فيمن عرض علينا فأين كنت؟ فسكت الرجل عند ذلك ولم يراجعه (2).
في البحار عنه عليه السلام : إن الله أكرم وأحكم وأجمل وأعظم وأعدل من أن يحتج بحجة ثم يغيب عنه شيئا من امورهم (3).
وفيه عنه عليه السلام : من زعم أن الله يحتج بعبده في بلاده ثم يستر عنه جميع ما يحتاج إليه فقد افترى على الله (4).
وفيه عنه عن أبيه عليهما السلام لجماعة من أصحابه : والله لو أن على أفواههم أوكية لأخبرت كل رجل منهم ما لا يستوحش إلى شيء ، ولكن فيكم الإذاعة والله بالغ أمره (5).
وفيه عن أبيه سعيد الخدري عن رميلة قال : وعكت وعكا شديدا في زمان أمير المؤمنين عليه السلام فوجدت من نفسي خفة في يوم الجمعة وقلت : لا أعرف شيئا أفضل من أن أفيض على نفسي من الماء واصلي خلف أمير المؤمنين عليه السلام ، ففعلت ثم جئت إلى المسجد فلما صعد أمير المؤمنين عليه السلام المنبر عاد علي ذلك الوعك فلما انصرف أمير المؤمنين عليه السلام ودخل القصر دخلت معه فقال : يا رميلة رأيتك وأنت متشبك بعضك في بعض. فقلت : نعم وقصصت عليه القصة التي كنت فيها والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه ، فقال : يا رميلة ليس من مؤمن يمرض إلا مرضنا بمرضه ولا يحزن إلا حزنا بحزنه ولا يدعو إلا أمنا
Página 20