Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
دقيقة من الشمال وطول سبع وأربعين درجة من الطول الجديد. قوله هذه هو ما يقول الخ أي غاية قوله : وأمين عجمة عبرانية بمعنى ليكن كذلك ، وتكلف المفسرين لها جهل بحت ، ونصيرها علما للمتكلم إشارة إلى نفوذ الكلام ، ووصفه نفسه بالشاهد الأمين بيانا لأنه لم يأت إلا شاهدا لمحمد صلى الله عليه وآله ، ثم وصف الشاهد بالأمين إخراجا له من الخائن ، يريد به أنه لم يكتم شهادته ، بل إنه أداها على سبيل إعلام ، وضرب بها الأمثال ، والحقيقي الذي يباين المجازي يريد به أنه ليس بشاهد مجازي يشهد أمام القاضي الحقيقي على الأمر الحقيقي ، واتصافه برأس خليفة الله إشارة إلى فضيلة الأنبياء.
وقوله إنه قد عرف أنه فاتر وسيتقياه لفتوره إشارة إلى عدم تعصب أهل كنيسته في مذهبهم ومداهنتهم مع اليونانيين والملاحدة ، ثم وصفه بالفقر وأمره بشراء الذهب إشارة إلى تبشيره بالشريعة الغراء ، ولباس البياض حث إلى الإعراض عن سبيل الضلال ، والتكحل أمر بإمعان النظر في معاني كلامه ليحصل له الغنى الحقيقي في الدين ، ويستر بالسرور الذي لا زوال له ويشاهد حقائق الأشياء كما هي عليه في نفس الأمر. (وقوله) اؤدب من أحبه بيان لكمال اللطف على أهل كنيسته ، ثم أمره بالتوبة بعد ما هدده بالتأدب وأخبره بسرعة إتيانه وقرب زمانه.
ثم قال : وسأجلس المظفر معي على كرسيي ، تأكيد آخر برجعة محمد صلى الله عليه وآله زمان ظهور المهدي عليه السلام وتأييد لما يزعمه الإمامية من باب الرجعة ، فمن كانت له اذن سامعة فليستمع ما يقول الروح للكنائس ، ويرغب في آجل الثواب ويحذر من عاجل العقاب ويتهيأ بشريعة رب الجنود ويدلي بحاجته إلى النجاح وينتظم في حزب نجمة الصباح ، جعلني الله وإياك ممن يفوز بلقائه ويسلك في سلسلة أوليائه.
* البشارة الثالثة
وفيه : البرهان الثالث ما ترجمته : وسيولم رب الجنود لجميع الناس في هذا الجنود ويدلي بحاجته إلى النجاح وينتظم في حزب نجمة الصباح. جعلني الله في تأويل هذا النص ، فقال اليهود : إن المراد برب الجنود هو المسيح المزمع بالإتيان. وقال النصارى : بل هو عيسى ابن مريم عليه السلام لأنه كان قد صير الماء في قانى الجليل خمرا كما حرر في الفصل
Página 122