ابنُ الحسينِ بنِ عليِّ بن منصور بن المُقيَّر، البغداديُّ، الأَزْجيُّ، الحنبلي، كان شيخًا صالحًا، كثيرَ التهجُّدِ والعبادة والتلاوة، وكان مُشتغلًا بنفسه.
قال التَّجيبي في "مستفاد الرحلة" (١): وهو أقدمُ مَنْ سَمِعَ عليه سنًا. توفي سنة (٦٤٣ هـ) (٢).
٢ - المُنْذري: الحافظُ الكَبير، والإمامُ الثَّبْتُ النَّحْرير، عبدُ العظيمِ ابنُ عبد القويِّ بن عبد اللَّه بن سلامة، أبو مُحمد المُنْذريُّ، الشاميُّ المِصْريُّ.
كان عديمَ النَّظيرِ في معرفة علمِ الحديث على اختلاف فُنونه، عالمًا بصحيحهِ وسَقيمهِ، ومَعْلُوله وطُرُقِه، متبحِّرًا في معرفة أحكامه ومَعانيه ومُشْكِله.
له تصانيفُ عِدَّة منها: "الترغيب والترهيب"، و"مختصر مسلم"، و"مختصر سنن أبي داود". قال السُّبكي: وبه تَخرَّج أبو محمدٍ الدِّمياطيُّ، وإمامُ المتأخرين تقيُّ الدينِ ابنُ دقيقِ العيد. توفي سنة (٦٥٦ هـ) (٣).
_________
(١) (ص: ١٩).
(٢) انظر: "سير أعلام النبلاء" (٢٣/ ١١٩)، و"العبر" كلاهما للذهبي (٥/ ١٧٨)، و"الوافي بالوفيات" للصفدي (٢١/ ٢٤)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (٥/ ٢٢٣).
(٣) انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (٨/ ٢٥٩)، و"طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (٢/ ١١١)، و"الوافي بالوفيات" للصفدي (١٩/ ١٠)، و"طبقات الحفاظ" للسيوطي (ص: ٥٠٤)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (٥/ ٢٧٧).
مقدمة / 22