وركب جمال الدين أقفيتهم وهو يتبعهم ثلاثة أيام, وهو يقتل ويأسر حتى امتلأت الأرض بالقتلى وحرق الكنائس وسبى النساء والأوالدء وغنم الأموال حتى بلغت عدة الخيول المسبية التي غنمها زيادة على مائة فرس وأما الخيول العراة فال تحصى لكثرتها وأقام في هذه الغزوة ثلاثة أشهر.
وبعث حرب جوش إلى بالى فقتل وأسر وسبى مالأ ينحصر، وغنم غنائم عظيمة حتى صار يعطى لكل فقير ثلاثة رءوس من الرقيق ومن كثرتهم أبيع الرأس من الرقيق بربطة ورق وبخاتم واحد ورجع منصور ا غانما.
فسار جمال الدين بنفسه لغزو أمحرة في جمع عظيم لم يجتمع ألبائه مثله ومعه ألف فارس وهو يقتل ويأسر ويسبى ويغنم والحطى بجموعه هارب منه وهو في طلبهم يتبعهم خمسة أشهر حتى وصل إليه فلم يقابله الحطى وهرب منه إلى رأس بحر النيل فعاد جمال الدين بغنائم ال تعد وال تحد.
ثم بعث أخاه والأمير حرب جوش إلى دوروا فأوقعا وأمحرة وقائع عديدة وأسرا منهم ثلاثة أمراء وغنما ستين فرسا سا وغنائم كثيرة وعادا بأعز نصر ثم سار جمال الدين بنفسه يقتل ويأسر مسافة عشرين يوما فتفرقت أمحرة في ثلاثة مواضع تريد أن تأخذ بلاد جمال الدين وعياله فعاد راجعا يريد لقاهم, وقطع مسافة عشرين يوما في سبعة أيام حتى لقيهم ببلاد تسمى هرجاى وقد تعب هو وأصحابه تعبا كثيرا والعدو
Página 94