وإدراك هذه المستثنيات مفيد من جهات عدة، منها بالخصوص: تصحيح أفعال الناس وجعلها محكومة بالشرع وداخلة في دائرته. فلو كلف الإنسان بمستثنى على أساس أنه فرع للقاعدة، لكان في ذلك التكليف تكليفا بما ليس من الشرع أصلا.
الفائدة ٧: إعمال الذهن وإدامة النظر وإجراء الحوار والتناظر، وذلك من خلال القيام بالعملية الاستقرائية للجزئيات والفروع، وما يتبع ذلك من تتبع وجرد وتجميع وترتيب واستخلاص ومقارنة وترجيح وتأسيس.
الفائدة ٨: تمكين غير المختصين في الشريعة من معرفة الفقه وقواعده ومقاصده وأدلته بيسر وسهولة. ومعروف أن ضبط الفروع الفقهية في قواعد يسهل استيعاب هذه الفروع الكثيرة.
الفائدة ٩: بناء النهضة الإسلامية العامة، وذلك لأن دراسة القواعد الفقهية لبنة أساسية في البناء العلمي الشرعي، وهذا البناء العلمي لبنة أساسية في بناء النهضة العامة.
الفائدة ١٠: الانخراط في مسيرة العلم وفي دائرة التعبد والظفر بمرضاة الله وجناته، إذ دراسة القواعد وتطبيقها يكون دراسة لعلم شرعي أثنى الله تعالى عليه وأثنى على القائمين به وأعد لهم الجزاء الأوفى.