Margites »، وهي قصيدة هزلية أو انتقادية، نظمت في أوائل ربيع حياته، وكذلك قصيدته «معركة الضفادع والفئران
Batrachomyomachia ». كما تنسب إليه الأناشيد الهوميرية المكتوبة بلهجة هوميروس وأوزانه الشعرية. ويذكر ثوكيديدس
Thucydides
أنشودة من هذه الأناشيد الأربع والثلاثين كما لو كانت من نظم هوميروس. غير أن لغتها تبدو بوضوح أنها من عصر متأخر كثيرا عن عصر كل من الإلياذة والأوديسة.
السؤال الهومري
ومع ذلك، ففي يوم ما، قدم سؤال يطلب ردا مقنعا عما إذا كان كل من الإلياذة والأوديسة وحدة واحدة، وأن كلتيهما من تأليف العبقرية ذاتها، أو هل هي من إنتاج عدة شعراء خرجوا من عدة أجيال؟
ما زال موضوع الجدل بغير حل. وأن من يؤمنون بأنهما من نظم هوميروس وحده. ومن يؤمنون بأنهما من نظم كثير من الشعراء، على حد سواء، مضطرون إلى الاعتماد على أمور متشابهة: هل من المعقول أكثر من غيره، افتراض وجود عبقرية سامية واحدة، أبدعت مثل هذين المؤلفين الفنيين العجيبين والمتشابهين، أم أن هناك شعراء كثيرين من أمثال هوميروس، كل واحد منهم أستاذ في نفس ذلك الأسلوب العظيم، ولكل منهم نفس الأهداف الشاعرية، وكل واحد منهم مسيطر على فنه بنفس القوة الشاعرية؟
لم يشك اليونانيون إطلاقا في أن هاتين القصيدتين من نظم رجل واحد، ويبدو من الأفضل جدا لنا، مع كل ذلك التراث القديم، أن نعتقد أنه كان لهيلاس
Hellas
القديمة شاعر واحد قادر على نظم هاتين القصيدتين بدلا من أن يعتقد بأنه كان لها عدة رجال موهوبين بأمثال تلك القوات، ثم ننساهم.
Página desconocida