أي: الجمع في القوافي بين نحو «مكارم» و«تفاقم» باختلاف حركة الدخيل.
ويقرب من هذا
سناد الردف
وهو أن يكون بيت مردفا بحرف علة، وآخر غير مردف كالجمع بين «قوم» و«حلم» وهو أكثر ورودا في الشعر الصحيح.
ومنه الجائز الشائع وهو
سناد الحذو، وسناد التوجيه
أي: اختلاف حركة ما قبل الروي بين الفتحة والضمة والكسرة نحو «قدم» و«قدم» و«قدم».
وهذا النوع الأخير كثير في كلام النوابغ من المتقدمين والمتأخرين، ومع هذا فقد اجتنبت في تعريب الإلياذة جميع أنواع السناد جائزها ومكروهها.
تكرار القافية
وأما تكرار القافية فليس من مذهبي وإن أجازه العروضيون، فلم أستبحه في النظم، ولم أكرر قافية واحدة في كل الإلياذة بلفظها ومعناها طالت القصيدة أو قصرت، ولا يستثنى من ذلك إلا حيث تكررت الأبيات في الأصل، ووجب إعادة العبارة بنصها أو حيث كان النظم رجزا أو متقاربا مصرعا، فهنالك كل بيت قائم بنفسه تتقطع القافية بانتهائه، فإذا اتفق تكرارها بعد أبيات، فكأنما هي واقعة في قصيدة أخرى.
Página desconocida