Dios renuncia en la cumbre
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة
Géneros
هذه الأفكار يا سيدنا رضوان تصبح قوة مادية حين تسيطر على الناس، تتحول إلى أسلحة للقتل في يد الحكام أو قوانين إعدام أو قرارات بمنع النساء من الخروج للعمل أو التعليم. هل سمعت الأخبار يوم 3 أكتوبر 1996؟ إن حركة الطالبان التي استولت على الحكم في مدينة كابول عاصمة أفغانستان، قد منعت النساء من الخروج للعمل أو للمدارس، كل ذلك تحت اسم القرآن الكريم، وفي 16 يناير 1991 حمل جورج بوش الإنجيل في يده، وهو يعطي الأوامر بإلقاء آلاف القنابل على مدينة بغداد، وفي الشهر الماضي حمل بنيامين نتانياهو التوراة في يده، وهو يأمر بذبح الفلسطينيين في مدينة رام الله، وفي السعودية والكويت والصومال وزائير والبوسنة وروسيا وأمريكا وأوروبا في كل بلاد العالم، يحمل الحكام كتب الله وهم يصدرون أوامر الحرب أو القتل أو النهب وسرقة ثروات الشعوب الأخرى. ألا تعرفون أيها السادة أن الاستعمار منذ نشوئه حتى اليوم، يستخدم كلمة الله لاستعمار الآخرين ونهب أراضيهم ومواردهم الخام. والسادات في مصر كان يبدأ خطبه باسم الله ثم يتلو على الناس قرارات البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي أو غيرها من أدوات الاستعمار الجديد.
سيدنا إبراهيم :
نعم أيها السادة والسيدات، هناك عالمان أحدهما حقيقي يعيش فوق الأرض ترويه دماء الحروب والاغتصاب والاستعمار القديم والجديد، وهناك عالم آخر غير حقيقي؛ عالم متخيل يعيش فيه الله في السماء لا يمتلك إلا الأفكار، وهذه الأفكار هي التي تتحول إلى قوة مادية في يد البشر فوق الأرض. هكذا لا يوجد انفصال بين الحقيقة والخيال، أو بين السماء والأرض، أو بين الله والإنسان، كلاهما واحد، ولا بد أن يظهر الله على شكل إنسان، وإلا ما عرفناه وما تصورناه وما أحببناه. هل يمكن يا سيدة رابعة أن تحبي الله كل هذا الحب لو ظهر على شكل ثعبان!
رابعة العدوية :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
سيدنا إبراهيم :
الثعبان أيها السادة والسيدات لم يكن شيطانا ولم يكن عدوا للبشر، فمن الذي وضع العداوة بينهما؟! أليس هو إله التوراة الذي أوعز إلى آدم وحواء أن عدوهما هو الثعبان أو الحية الذكية التي دلتهما على شجرة المعرفة؟! وفي القرآن أيضا قال الله لآدم وحواء أن يهبطا إلى الأرض، وأمر بعضهم أن يكون عدوا للآخر. كان البشر أيها السادة والسيدات يعيشون بلا عدو وبلا حرب ولا قتل، حتى جاءهم الإله يهوه إله الزلازل والبراكين والحروب، ولم يكن لهذا الإله أن يعيش دون أن يقاتل عدوا، فإن اختفى العدو أو مات، فلا بد له أن يخلق عدوا من خياله كما خلق إبليس، ويقول عنه الشيطان. وبدون الشيطان لا يمكن أن يستمر النظام في عالمكم اليوم، كانت الشيوعية هي الشيطان حتى سقوط حائط برلين والاتحاد السوفيتي، فأصبح العدو الجديد هو من أيها السادة والسيدات؟
سيدنا محمد :
العدو الجديد أصبح العرب والمسلمون.
بنت الله :
Página desconocida