٩٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: كَانَ ضَيْفٌ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، فَأَمْسَى عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ أَتَى الْبَيْتَ فَقَالَ: هَلْ عَشَّيْتُمْ ضَيْفِي؟ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: كَانَ الطَّعَامُ زَهِيدًا، يَعْنِي: قَلِيلًا، فَخَشِينَا أَنْ تَفَرَّقَ عَلَيْهِ الْأَيْدِي، وَسَمِعْنَاكَ تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الثَّلَاثَةَ» فَحَلَفَ عَبْدُ اللَّهِ أَنْ لَا يَتَعَشَّى، وَحَلَفَتِ الْمَرْأَةُ أَنْ لَا تَأْكُلَ، وَحَلَفَ الضَّيْفُ أَنْ لَا يَأْكُلَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَرِّبُوا عَشَاءَنَا، فَتَعَشَّوْا، ثُمَّ غَدَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: «كُلْ يَا ابْنَ رَوَاحَةَ»، فَقَالَ: قَدْ أَكَلْتُ
٩١ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَأْتِيهِ اللَّهُ تَعَالَى بِالضَّيْفِ لِيَأْجُرَهُ، فَاحْتَبَسَ عَنْهُ الضَّيْفُ ثَلَاثًا، فَقَالَ لِسَارَةَ: «لَقَدِ احْتَبَسَ عَنَّا الضَّيْفُ، وَمَا نَرَاهُ احْتَبَسَ عَنَّا إِلَّا لِمَا يَرَاهُ مِنْ شِدَّتِنَا عَلَى خَدَمِنَا، افْعَلُوا وَافْعَلُوا ، فَإِنْ جَاءَ لَا يَخْدُمُهُ غَيْرِي وَغَيْرُكِ»
٩٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: " مَرَّ الرُّسُلُ بِإِبْرَاهِيمَ مُتَنَكِّرِينَ، فَأَضَافَهُمْ، فَقَالَ لِسَارَةَ: لَقَدْ نَزَلَ بِنَا الْيَوْمَ قَوْمٌ، مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ وُجُوهًا مِنْهُمْ، وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ، وَكَانُوا ثَلَاثَةً، فَقَالَتْ: أَنَا أَكْفِيكَ مَا عِنْدِي، فَاكْفِنِي مَا عِنْدَكَ، فَخَبَزَتْ لَهُمْ، وَقَامَ إِلَى عِجْلِ بَقَرٍ فَذَبَحَهُ، ثُمَّ خَدَّ أَوْ حَفَرَ لَهُ فِي ⦗٥٠⦘ الْأَرْضِ خَدًّا، فَأَجَّجَهُ نَارًا، ثُمَّ وَضَعَ الْعِجْلَ فِيهِ بِرَأْسِهِ وَأَظْلَافِهِ، قَالَتْ لَهُ سَارَةُ: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: أَحْبَبْتُ أَنْ آتِيَهُمْ بِهِ كَمَا ذَبَحْتُهُ، يَأْكُلُ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ مِنْ رَأْسِهِ، وَمَنْ شَاءَ مِنْ أَظْلَافِهِ، فَجَاءَتْ بِالْخُوَانِ، فَوَضَعَتْهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، وَجَاءَتْ بِمَا عِنْدَهَا، فَوَضَعَتْهُ، وَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بِالْعِجْلِ، فَوَضَعَهُ عَلَى الْخِوَانِ، فَجَعَلَتْ أَيْدِيهِمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ: أَلَا تَأْكُلُونَ؟ قَالُوا: يَا إِبْرَاهِيمُ، إِنَّا قَوْمٌ لَا نَأْكُلُ شَيْئًا إِلَّا بِثَمَنٍ، قَالَ: إِنَّ لِطَعَامِنَا هَذَا ثَمَنًا، قَالُوا: وَمَا ثَمَنُهُ؟ قَالَ: تُسَمُّونَ اللَّهَ إِذَا أَكَلْتُمْ، وَتَحْمَدُونَهُ إِذَا فَرَغْتُمْ، فَإِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ أَعْطَيْتُمُونَا ثَمَنَهُ، قَالَ: فَالْتَفَتَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ إِلَى صَاحِبِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْمَعْهُ، فَقَالَ: حَقٌّ لَهُ أَنْ يَتَّخِذَهُ اللَّهُ تَعَالَى خَلِيلًا، مَا يَنْسَاهُ عَلَى حَالٍ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكُمْ لَا تَأْكُلُونَ عِنْدَنَا لَتَمَسَّكْنَا بِلَبَنِ بَقَرَتِنَا عَامَنَا هَذَا، يَقُولُ: لَمْ نَذْبَحْ عِجْلَهَا، وَإِنَّمَا ذَبَحْنَاهُ إِرَادَةَ أَنْ تَأْكُلُوا، فَقَالَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ: ابْعَثُوا لِإِبْرَاهِيمَ عَجِلَ بَقَرَتِهِ، فَزَخَّ بِهِ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ، فَقَامَ أَحْسَنَ مَا كَانَ وَأَسْمَنَهُ، يَشْتَدُّ إِلَى أُمِّهِ، فَفَزِعَ إِبْرَاهِيمُ ﵇، وَخَافَ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ حَدَثَ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ، قَالُوا: لَا تَخَفْ، إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ "
٩١ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَأْتِيهِ اللَّهُ تَعَالَى بِالضَّيْفِ لِيَأْجُرَهُ، فَاحْتَبَسَ عَنْهُ الضَّيْفُ ثَلَاثًا، فَقَالَ لِسَارَةَ: «لَقَدِ احْتَبَسَ عَنَّا الضَّيْفُ، وَمَا نَرَاهُ احْتَبَسَ عَنَّا إِلَّا لِمَا يَرَاهُ مِنْ شِدَّتِنَا عَلَى خَدَمِنَا، افْعَلُوا وَافْعَلُوا ، فَإِنْ جَاءَ لَا يَخْدُمُهُ غَيْرِي وَغَيْرُكِ»
٩٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: " مَرَّ الرُّسُلُ بِإِبْرَاهِيمَ مُتَنَكِّرِينَ، فَأَضَافَهُمْ، فَقَالَ لِسَارَةَ: لَقَدْ نَزَلَ بِنَا الْيَوْمَ قَوْمٌ، مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ وُجُوهًا مِنْهُمْ، وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ، وَكَانُوا ثَلَاثَةً، فَقَالَتْ: أَنَا أَكْفِيكَ مَا عِنْدِي، فَاكْفِنِي مَا عِنْدَكَ، فَخَبَزَتْ لَهُمْ، وَقَامَ إِلَى عِجْلِ بَقَرٍ فَذَبَحَهُ، ثُمَّ خَدَّ أَوْ حَفَرَ لَهُ فِي ⦗٥٠⦘ الْأَرْضِ خَدًّا، فَأَجَّجَهُ نَارًا، ثُمَّ وَضَعَ الْعِجْلَ فِيهِ بِرَأْسِهِ وَأَظْلَافِهِ، قَالَتْ لَهُ سَارَةُ: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: أَحْبَبْتُ أَنْ آتِيَهُمْ بِهِ كَمَا ذَبَحْتُهُ، يَأْكُلُ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ مِنْ رَأْسِهِ، وَمَنْ شَاءَ مِنْ أَظْلَافِهِ، فَجَاءَتْ بِالْخُوَانِ، فَوَضَعَتْهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، وَجَاءَتْ بِمَا عِنْدَهَا، فَوَضَعَتْهُ، وَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بِالْعِجْلِ، فَوَضَعَهُ عَلَى الْخِوَانِ، فَجَعَلَتْ أَيْدِيهِمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ: أَلَا تَأْكُلُونَ؟ قَالُوا: يَا إِبْرَاهِيمُ، إِنَّا قَوْمٌ لَا نَأْكُلُ شَيْئًا إِلَّا بِثَمَنٍ، قَالَ: إِنَّ لِطَعَامِنَا هَذَا ثَمَنًا، قَالُوا: وَمَا ثَمَنُهُ؟ قَالَ: تُسَمُّونَ اللَّهَ إِذَا أَكَلْتُمْ، وَتَحْمَدُونَهُ إِذَا فَرَغْتُمْ، فَإِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ أَعْطَيْتُمُونَا ثَمَنَهُ، قَالَ: فَالْتَفَتَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ إِلَى صَاحِبِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْمَعْهُ، فَقَالَ: حَقٌّ لَهُ أَنْ يَتَّخِذَهُ اللَّهُ تَعَالَى خَلِيلًا، مَا يَنْسَاهُ عَلَى حَالٍ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكُمْ لَا تَأْكُلُونَ عِنْدَنَا لَتَمَسَّكْنَا بِلَبَنِ بَقَرَتِنَا عَامَنَا هَذَا، يَقُولُ: لَمْ نَذْبَحْ عِجْلَهَا، وَإِنَّمَا ذَبَحْنَاهُ إِرَادَةَ أَنْ تَأْكُلُوا، فَقَالَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ: ابْعَثُوا لِإِبْرَاهِيمَ عَجِلَ بَقَرَتِهِ، فَزَخَّ بِهِ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ، فَقَامَ أَحْسَنَ مَا كَانَ وَأَسْمَنَهُ، يَشْتَدُّ إِلَى أُمِّهِ، فَفَزِعَ إِبْرَاهِيمُ ﵇، وَخَافَ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ حَدَثَ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ، قَالُوا: لَا تَخَفْ، إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ "
1 / 49