وطَهُورًا. فأَيُّما رجُلٍ من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأُحِلَّتْ ليَ الغَنَائِمُ، ولم تَحِلَّ لأحدٍ قبلي وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يُبْعَث إلى قومه خاصة، وبُعِثْت إلى الناس عامة".
٢٠٧ - وعن عبد الرحمن بن أَبْزَى قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب قال: إني أَجْنَبْتُ فلم أُصِبِ الماءَ. فقال عمار بن ياسر لعمر ابن الخطاب: أما تذكر أَنَّا كُنَّا في سَفَر، أنا وأنت، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فَتَمَعَّكْتُ (١) فصليت (٢)، فذكرت ذلك (٣) للنبي ﷺ. فقال النبي ﷺ: "إنما كان يَكْفِيكَ هكذا"، فضرب النبي ﷺ بكَفَّيْه الأرض، ونفخ فيهما، ثم مسح وجهه وكفيه.
وفي رواية: وضرب بيده ثم أدناهما مِنْ فِيه (٤).
وفي أخرى (٥): قال له عمار: كُنَّا في سَرِيَّةٍ فأجنبنا، وقال: تفل فيهما.
* * *
(١) (فتمعكت) مثل تمرغت؛ أي: تقلبت.
(٢) "فصليت": أثبتناها من نسخة أخرى، وهي كذلك في "صحيح البخاري".
(٣) "ذلك" ليست في "صحيح البخاري".
(٤) خ (١/ ١٢٧)، (٧) كتاب التيمم، (٥) باب: التيمم للوجه والكفين، من طريق حجاج، عن شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى به، رقم (٣٣٩).
(٥) خ (١/ ١٢٨)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سليمان بن حرب، عن شعبة به، رقم (٣٤٠).
٢٠٧ - خ (١/ ١٢٧)، (٧) كتاب التيمم، (٤) باب: المتيمم، هل ينفخ فيهما؛ يعني اليدين، من طريق ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه به، رقم (٣٣٨)، أطرافه في (٣٣٩، ٣٤٠، ٣٤١، ٣٤٢، ٣٤٣، ٣٤٥، ٣٤٦، ٣٤٧).