عليه صاحبه ، ويكون ممن يصحبه يدنه كصحبة المتصاحبين فى السفر وغيره .
وقد قال الله جل ذكره : ( واضنرب لهم مثلا اصنحاب القرية إذ جاءما المرسلون »1 وأاب مدين وأصاب السفينة . وأصاب الرس ،9 يعنى أهل ذلك المكان وسكانه . (385) وإن كان الصاحب مثتقا من الصحبة فى السفر وأشباهه فقد يقال لكل من لازم شيئا أو ملكه و ألفه صاحبه ، كما يقال صاحب العبد ، وصاحب الدار ، وصاحب الأرض، وصاحب الأمر، وفلان صاحب سنق، وفلان صاحب بدعقر، وفلان صاحب حق، وفلان صاحب باطل، وصاحب مالرأى ذو مال يكون الصاحب فى ذلك نعتا ويجرى مجرى الايسم . فكون على هذا قوله أصحابي كالتجوم بأيهم اقنديتم اهتديتم ، يعنى به الأثمة من أهل يته ، فهم القدوة الذين يهتدى بهم المهتدون . الذين أخبر عنهم بأنهم وكتاب الله الثقلان لن يفترقا حتى يردا على الحوض . والذين صحت لهم الشهادة من الرسول أحق بالهداية والتفضيل . وقال صلى الله عليه وآله : «ناصرهما لى ناصر ، وخاذلهها لى خاذل ، ووليهما لى ولي، وعدوهما لي عدو، . وقد قال الله جل من قائل لرسوله محمد صل الله عليه وآله : (قل هذره .8 سبيلى ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعنى )1 ، يعنى على اس الله ونهيه والاقتداء به صل الله عليه وآله . واعتقاد النية فى ذلك . ولم (385) يقل ومن صحبنى ، لأن الاتباع لا يكون إلا عن نيقر. وقد يكون الصحية على المجازكما ينا2 آنفا . وكذلك قوله فى قصة نوح واينه ونقيه لياء أن يكون من أهله ، ما دل يه عر اسمه على حاجة العباد إلى مختار من قبله يؤيدهم ويرشدهم ويين لهم معالم دينهم . ولو كان غلك يمكن أن يكون فى جميع الصحابة لأنمكن أن يكون فى كافة آل محمد وعامتهم أوجد منه فى الصبحابة . ولكنا لا نجد ذلك منهم إلا فى الواحد بعد الواحد ، فى الزمن بعد الزمن ، بنص من أولياء الله المختارين بعضهم على بعض . ولو كان ذلك مصروفا إلى إختيار الناس واجتهادهم ، كما زعم من تال بذلك ، لجرت الحال فيه على ما جرت مع طواغيت بنى أمية وأل عاس «من أسس ذلك لهم ؛ ولايندرمت معالم الدين ، فهلك كاقة المؤمنين ، ولكن الله أرحم بخلقه وأعلم حيث يحعل رسالته . فاما المختلفون بعد الرسول من صحبه ومن غيره فقد ذكرنا فساد الاقتداء بهم لاختلافهم .
وهذه جملة من القول ذكرناها فى إبطال (365) تقليد الصحابة ، غير من أوجب الكتاب تقليده منهم . وكل من ذهب من العامة إلى إبطال التعلد فبذلك يقول ، وإن لم يصرح مثل هذا التصريح لإتقائه شتاعة الجهال له والعوام والطغام . ذلك وخوفهم إياهم على أنفسهم فى دول من
Página 39