اختلاف الدارين وآثاره في أحكام الشريعة الإسلامية

Abdulaziz bin Mubarak Al-Ahmadi d. Unknown
60

اختلاف الدارين وآثاره في أحكام الشريعة الإسلامية

اختلاف الدارين وآثاره في أحكام الشريعة الإسلامية

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ/٢٠٠٤ م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا١﴾ .٢ ومعنى ألهمها فجورها أي أرشدها إلى سبل الخير، وشين لها سبل الشر جميعًا، وتكون تزكيتها بحملها على طاعة الله تعالى، وتطهيرها من الذنوب وتنقيتها من العيوب وتعليقها بالعلم النافع والعمل الصالح. وتدسيتها بأخذها بمعصية الله تعالى.٣ قال قتادة:"أفلح من زكى نفسه بطاعة الله، وصالح الأعمال وخاب من دس نفسه في المعاصي"٤ وجهاد النفس يكون أيضًا، بتوجيهها إلى الحق في ذاته لا حبًا في شهرة ولا رغبة في متعة، ولا طلبًا لمصلحة، فالله ﷾ يقول: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ﴾ ٥ إشارة إلى امتثال جميع ما أمر الله به، والانتهاء عن كل ما نهى الله عنه، أي جاهدوا أنفسكم في طاعة الله

١ دساها أي أخفاها في المعاصي، وأمات استعدادها للخير بالمداومة على اتباع طرق الشيطان وفعل الفجور. تفسير ابن سعدي ٧/٦٣٣. ٢ الشمس: ٧ - ٨ - ٩ – ١٠. ٣ تفسير القرآن العظيم ٤/٢١٦، والجامع لأحكام القرآن، ٢٠/٧٧. وتفسير ابن سعدي ٧/٦٣٣. ٤ انظر: الجامع لأحكام القرآن ٢/٧٧. ٥ الحج: ٧٨.

1 / 68