94

Noticias de los sabios con noticias de los filósofos

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Editor

إبراهيم شمس الدين

Editorial

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Edición

الأولى 1426 هـ - 2005 م

Regiones
Siria
Imperios
Abbasíes

قيصر ببيت المقدس يبري الأكمه والأبرص ويحيي الموتى فقال أهنالك بقية ممن صحبه فقيل نعم فخرج من رومية يريد بيت المقدس فجاز إلى صقلية وهي يومئذ سلطانية فمات هنالك وقبره بها وعاش ثمانيا وثمانين سنة وهو مفتاح الطب وباسطه وشارحه بعد المتقدمين وله في الطب سنة عشر ديوانا كلها معلقة بعضها ببعض شرط على طالب الطب حفظها والاحتفال بها أن طلب علم الطب من غير برهان وكان جالينوس عالما بطريق البرهان خطيبا وله كتاب ناقض به الشعراء وكتاب في لحن العامة ولم يسبقه أحد إلى علم التشريح وألف فيه سبع عشرة مقالة وكان في زمانه قوم يمسبون إلى علم أرسطوطاليس وهم المسمون المعروفون بأصحاب المظلة وهم الروحانيون وألف عليهم كتابا في الأسباب الملكة إذ كانوا يزعمون أن الروح سبب ماسك زناقض اسقلبياس في الفصد ورد عليه وعلى كثير من القدماء وناقض السوفسطائيين وألف كتابا على أصحاب الحيل في الطب وقال في كتابه في الأمراض العسرة البرء أنه كان مارا بمدينة رومية إذ هو برجل قد حلق حوله جماعة من السفهاء وهو يقول أنا رجل من أهل حلب لقيت جالينوس وعلمني علومه أجمع هذا دواء ينفع الدود في الأضراس وكان الخبيث قد أخذ بندقة معمولة من اللبان والقطران وكان يضعها على الجمر ويبخر بها فم الذي له الأضراس المدودة بزعمه فلا يجد بدا من غلق عينيه فإذا أغلقها دس في فمه دودا قد أغده في حق ثم يخرجها من فم صاحب الضرس فلما فعل ذلك ألقى إليه السفهاء بما معهم ثم تجاوز إلى أن قطع العروق على غير مفاصل قال جالينوس فلما رأيت ذلك أبرزت وجهي للناس وقلت لهم أنا جالينوس وهذا سفيه ثم حذرت منه واستعديت عليه السلطان فملكه فلذلك ألف جالينوس كتابا في أصحاب الحيل وذكر في كتاب قاطاجالس أنه دير في الهيكل بمدينة رومية في نوبة الشيخ المقدم الذي كان يداوي الجرحى وذلك الهيكل هو البيمارستان فبرئ كل من دبره من الجرحى قبل غيرهم وبان بذلك فضله وظهر علمه وكان لا يقنع من علم الأشياء بالتقليد دون المباشرة وشخص جالينوس إلى قبرص ليرى القلقطار في معدنه وكذلك شخص إلى جزيرة لمنوس ليرى الطين المختوم وبار كل ذلك بنفسه وصححه ولم

Página 100