74

Reunión de los Ejércitos Islámicos

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Investigador

زائد بن أحمد النشيري

Editorial

دار عطاءات العلم (الرياض)

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Ubicación del editor

دار ابن حزم (بيروت)

فسمَّى وحيه وأمره روحًا؛ لِمَا يحصل (^١) به من حياة القلوب والأرواح. وسمَّاه نورًا؛ لما يحصل به من الهدى واستنارة القلوب والفرقان بين الحق والباطل.
وقد اختُلف في الضمير في قوله ﷿: ﴿وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا﴾ [الشورى/٥٢]. فقيل: يعود على الكتاب (^٢). وقيل: على الإيمان.
والصحيح أنه يعود على الروح في قوله: ﴿رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا﴾، فأخبر تعالى أنه جعل أمره روحًا ونورًا وهدى، ولهذا ترى صاحب اتباع (^٣) الأمر والسنة قد كُسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حُرِمَه غيره، كما قال الحسن: "إن المؤمن رُزق حلاوة ومهابة" (^٤).
وقال جل وعلا: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ...﴾ الآية [البقرة/ ٢٥٧].

(^١) في (ب): "حصل" وكذلك ما بعده.
(^٢) قوله: "ولكن جعلناه ... "، فقيل: يعود على الكتاب" سقط من: (ت)، وسوف يُعيده المؤلف بأبسط من هذا في (ص/٧٦).
(^٣) ليس في (أ، ت، ع).
(^٤) لم أقف عليه.

1 / 15