Reunión de los Ejércitos Islámicos

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
112

Reunión de los Ejércitos Islámicos

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Investigador

زائد بن أحمد النشيري

Editorial

دار عطاءات العلم (الرياض)

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Ubicación del editor

دار ابن حزم (بيروت)

(٤٧) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ﴾ [غافر/٤٧، ٤٨]. وقال فيهم: ﴿هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (٥٧) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (٥٨) هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ (٥٩) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ﴾ [ص/٥٧ - ٦٠]. أي: سننتموه لنا وشرعتموه ﴿قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ﴾ فقولهم: ﴿لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ﴾ أي: داخلوها كما دخلناها، ومقاسون عذابها كما نقاسيه، فأجابهم الأتباع وقالوا: ﴿قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ [ب/ق ١١ أ] لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا﴾. وفي الضمير قولان: أحدهما: أنه ضمير الكفر والتكذيب ورد قول الرسول (^١) ﷺ واستبدال غيره به، والمعنى [ظ/ق ٩ ب] أنتم زينتم (^٢) لنا الكفر، ودعوتمونا إليه وحسنتموه لنا. وقيل على هذا القول: إنه قول الأمم المتأخرين للمتقدمين،

(^١) في (أ، ب، ت): «الرسل». (^٢) في (ب): «زينتموه».

1 / 53