176

Ijaz Tacrif

إيجاز التعريف في علم التصريف

Investigador

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

اسْتُعْمِل " مُرْ " على الأصل دون أخويه١؛ لأنَّه أقل استعمالًا منهما، قال الله تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بالصَّلاَةِ﴾ ٢. ومن هذا القبيل حذف همزة " أفْعَل التفضيل " في قولهم: هو خيرٌ من هذا وشرٌّ من ذاك. والأصل: أخْيَر، وأشرُّ. وربما استعملا كذلك٣. وقال أيضًا بعض العرب في التعجب: ما خَيْرَ هذا٤. وقد شبه بعض العرب بخُذ وبابه الأمر من " أتى " فقال: تِ لي آل زيد وانْدُهْم لي جَمَاعَةً ... وَسَلْ آلَ زَيْدٍ أيُّ شَيْءٍ يَضِيْرُهَا٥

١ قال سيبويه في الكتاب ١/٢٦٦: " ولا يحملهم إذا كانوا يثبتون فيقولون في " مُرْ " أومر أن يقولوا في " خُذْ " أوخذ. وفي " كُلْ ": أوكل. فقف على هذه الأشياء حيث وقفوا ثُمَّ فَسِّرْ ". وانظر المراجع السابقة. ٢ من الآية ١٣٢ من سورة طه. ٣ جاء في التصريح ٢/١٠٠-١٠١: " وأمَّا خيرٌ وشرٌّ في التفضيل فأصلهما أخير وأشرر، فحذفت الهمزة بدليل ثبوتها في قراءة أبي قلابة ﴿مَن الْكَذَّاب الأَشَرُّ﴾ بفتح الشين وتشديد الراء، وقول الشاعر: بلال خيرُ الناس وابنُ الأخْيَرِ واختلف في سبب حذف الهمزة منهما فقيل: لكثرة الاستعمال، وقال الأخفش؛ لأنَّهما لَمَّا لم يشتقا من فعلٍ خُولِف لفظهما، فعلى هذا فيهما شذوذان حذف الهمزة وكونهما لا فعل لهما ". وينظر شرح الكافية الشافية ٢/١١٢٧، وشرح التسهيل لابن مالك ٣/٥٣، والمساعد ٢/١٦٧، وشفاء العليل ٢/١٠٩، والارتشاف ٥/٢٣٢٠، والهمع ٢/١٦٦، والأشموني ٣/٤٣، والدرر ٢/٢٢٤. ٤ لم أعثر عليه في مراجعي. ٥ هذا بيت من الطويل ولم أقف له على نسبة في المراجع التي بين يدي. وورد غير منسوب في سر الصناعة ص ٨٢٣، وشرح التصريف للثمانيني ص ٣٧٢، والأمالي الشجرية ٢/٢٠٠، والضرائر لابن عصفور ص ١٠٠. وشرح الملوكي لابن يعيش ص ٣٦٤، والمساعد ٤/١٩١، وشفاء العليل ٣/١١٠٦، والارتشاف ١/٢٤٤، والبحر المحيط ١/١٠١، والهمع ٢/٢١٨، واللسان (أتى) . والشاهد في البيت هو استعمال " ت " فعل أمر من " أتى " وهو ضرورة. قال ابن =الشجري: (قوله: " فاندهم " أي فأتهم في ناديهم. وقوله: " لي " أي لأجلي) .

1 / 196