بين الاسم والصفة وأوثر الاسم بهذا الإعلال؛ لأنَّه مستثقل، فكان الاسم أحمل له لخفته وثقل الصفة١، كما أنَّهم حين قصدوا التفرقة بين الاسم والصفة في جمع فَعْلَة، حركوا عين الاسم وأبقوا عين الصفة على أصلها٢.
وألحقوا بالأربعة المذكورة الشَّرْوى٣، والطَّغْوَى٤، والعوَّى٥، والرَّعْوى٦ زاعمين أنَّ أصلها من الياء. والأولى عندي جعل هذه الأواخر من الواو سدًّا لباب التكثر من الشذوذ حين أمكن سده، وذلك أنَّ الشروى - معناه: المثل - ولا دليل على أنَّ واوه منقلبة عن ياء إلاَّ ادعاء مَنْ قال: إنَّه من شَريت٧، وذلك ممنوع؛ إذ هي دعوى مجردة عن الدليل، مع أنَّ