229

El resumen en la explicación de Sunan Abi Dawud

الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى

Editorial

الدار الأثرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Ubicación del editor

عمان - الأردن

Géneros

moderno
وهو الموجود في جميع النسخ، وهو الذي ذكره أصحاب "الأطراف" (^١)، وحديث عائشة هذا صحيح، ورواه مسلم.
قوله ﷺ: "عشر من الفطرة"، قال الخطابي (^٢): "فَسَّر أكثر العلماء في هذا الحديث الفطرة بالسنَّة"، قال: "ومعناه: أن هذه الخصال من سنن الأنبياء الذين أُمر (^٣) أن يَقتدي بهم"، قال: "وأول من أمر بها إبراهيم ﷺ، وهو معنى قوله ﷿: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ (١٢٤)﴾ [البقرة: ١٢٤] قال ابن عباس: أمر بهؤلاء الخصال (^٤)، فلما فعلهن قال الله: ﴿قَالَ إني جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَامًا﴾ [البقرة: ١٢٤] (^٥)، أي: يُقتدى بِكَ وُيسْتَنُّ بسُنَّتِكَ"، هذا كلام الخطابي.
وقال آخرون: المراد بالفطرة هنا: الدِّين، وممن ذهب إليه: الماوردي في كتابه "الحاوي" (^٦)، والشيخ أبو إسحاق الشيرازي في

(^١) انظر: "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" (١١/ ٢٤٤ - ٢٤٥)، رقم (١٦١٨٨).
(^٢) "معالم السنن": (١/ ٣١)، وعبارته: "فسَّر أكثر العلماء الفطرة في هذا الحديث بالسنة، وتأويله: أن هذه ... " الخ ما ساقه الشارح رحمه الله تعالى.
(^٣) في "المعالم": "أمرنا أن نقتدي بهم".
(^٤) في المعالم: "من أمره بعشر خصال، ثم عددهن، فلما".
(^٥) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٥٧)، وابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ٤٩٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٢١٩)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٦٦)، والبيهقي في "الكبير" (١/ ١٤٩) وسنده صحيح، وانظر آثارًا عن ابن عباس بنحوه في "الدر المنثور" عند تفسير الآية.
(^٦) انظر "الحاوي" (١/ ٩٣)، وليس فيه هذا التفسير، وحكاه عنه وعن أبي إسحاق: النووي في "المجموع" (١/ ٣٣٨) أيضًا، وعنه ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ٤١٧ - ط دار السلام) وتعقبه كما سيأتي.

1 / 234