Igaz el-Bayán sobre los Significados del Corán

Bayan al-Haqq al-Naysaburi d. 553 AH
30

Igaz el-Bayán sobre los Significados del Corán

إيجاز البيان عن معاني القرآن

Investigador

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

Editorial

دار الغرب الإسلامي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ

Ubicación del editor

بيروت

إلى عائد من الضمير، وإنما جاءهم المفسدون مع فساد غيرهم لشدة فسادهم، فكأنه لم يعتد بغيره. وينتصر المؤلف- ﵀ في النحو للمذهب البصري، وذلك بترجيح أقوالهم، كما صنع في قوله تعالى: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ [يوسف: ١٥] حيث قال «١»: محذوف الجواب، والكوفيون يجعلون «أجمعوا» جوابا، والواو مقحمة، وإقحامها لم يثبت، ولا له وجه في القياس. وقد يذكر- أحيانا- بعض المصطلحات الكوفية، مثل: النصب على القطع، أي: على الحال «٢» . ولعله تأثر في ذلك بالفراء الذي جرى على هذه الاصطلاحات في كتابه معاني القرآن. أما استشهاد المؤلف في هذا الكتاب بأشعار العرب وأمثالهم وأقوالهم فقليل جدا، لكنه توسع في ذلك في وضح البرهان حيث أكثر من ذكر الشواهد الشعرية حتى إنه أفرد تلك الشواهد بمصنف خاص شرح فيه تلك الأبيات. سابعا: ذكر لطائف تتعلق بالنظم القرآني، وذلك من حيث أسلوبه وبلاغته، فأورد من ذلك على سبيل المثال، سبب تقديم العبادة على الاستعانة في قوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، فقال «٣»: «وإياك نستعين» على نظم آي السورة، وإن كان «نعبدك» أوجز، ولهذا قدم «الرحمن» والأبلغ لا يقدم. وقدمت العبادة على الاستعانة لهذا، مع ما في تقديم ضمير المعبود من حسن الأدب. وعند تفسير قوله تعالى: وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ [البقرة: ٨] قال «٤»:

(١) إيجاز البيان: ٤٣١. (٢) إيجاز البيان: ٥٦٤. (٣) إيجاز البيان: ٦٠. (٤) إيجاز البيان: ٦٨.

1 / 34