61

Revivir la Gramática

إحياء النحو

Géneros

هذه أمثلتهم هنا، فقد رأيت أن العرب تحرص على الضمة والكسرة؛ تلتزمهما، وتهجر من أجلهما تماثل القافية، وما فيه من انسجام. وإذا بدأ الشاعر قصيدته بالفتحة وبني عليها قافيته، ثم جاء داعي الضمة أو الكسرة استجاب له ولم يبال القافية، والأعشى بنى على الفتح قصيدته التي مطلعها:

رحلت سمية غدوة أجمالها

غضبى عليك فما تقول بدا لها

28

ثم قال:

هذا النهار بدا لها من همها

ما بالها بالليل زال زوالها؟!

أما أن تكون القافية رفعا أو جرا، ثم يدعو إلى النصب داع، فإن الشاعر لا يستجيب له، بل يمضي في قافيته، ملتزما ما ينبغي لها من تماثل وانسجام.

بنى الفرزدق على الضمة قصيدته التي أولها:

عزفت بأعشاش وما كدت تعزف

Página desconocida