321

Ihtiras

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Géneros

وقد روي أنه....... رجل عن علي علي كرم الله وجهه في الجنة وعلي جالس فألتفت عمر إليه، وقال: يا أبا الحسن قم فأجلس مع خصمكقام فجلس مع خصمه فتناكرا فانصرف الرجل ورجع علي إلى مجسله فتين عمر التغير في وجهه، فقال: مالي أراك متغيرا كرهت ما كان، قال: ما ذاك إنما كنيتني بحضرت خصمي، فهلا قلت: لي قم يا علي فأجلس مع خصمك فأخذ عمر برأس علي فقبل بين عينيه، ثم قال: بأبي انتم بكم هدانا الله، وبكم أخرجنا الله من الظلمات إلى النور، انتهى، وهو علي كرم الله وجهه في الجنة حقيق بأمثال هذا الثناء أو ليس هو الذي قال في حقه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ادعوا لي سيد العرب عليا، فقالت عائشة ألست سيد العرب، قال: انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، فلماء جاءه أرصل إلى الأنصار فأتوه قال: لهم يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما أن تمستكم به لن تضلوا أبدا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هذا علي فاحبوه بحبي، واكرموه بكرامتي، فغن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل)) رواه أبو نعيم في الحلية، وقد ذرك أوله السمرقندي في الصحائف والمعارق وصحح أبو عبد الله الحاكم في المستدرك رواية: ((أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب))، وأنت إذا تأملت قوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام: ((ما إن تمسكتم به لن تضلوا)) عرفت حقيق ما أشرنا إليه، هذا وقد تكرر هذا اللفظ من النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام في حق علي كما مر فلا تغفل بما فيه من الإشارة إلى الذين لا يفارقون الكتاب، ومن تمك بهم لن يضل، فما هم إلا علي وذريته الذين هم ذرية النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام وهم أولاد فاطمة، ثم ..... الاختصاص من الأنصار بالذكر بأمر الله عز وجل؛ لن كثيرا من قريش منحرفون عن علي علي كرم الله وجهه في الجنة [168] وقد شافهه بعض قرابة عثمان، أو قال: إنا كلنا موتورون لك بذل، وذكر له علي كرم الله وجهه في الجنة من قتلهم من صناديد قريش يوم بدر وغيره، فلا ..... ما كان الخطاب للأنصار خاصة ولقد ظهر منهم رضي الله عنهم يوم صفين ما ظهر من العمل بمقتضى كلامه عليه وعلى آله الصلاة والسلام .... اسطراد لفائدة، وإنما المقضود والغرض هنا هو أن عليا كرم الله وجهه في الجنة .... الناس إلى الحق، وأبعدهم عن الباطل، وإلا كذبت الأحاديث الكثيرة الناطقة بأنه سيد العرف، وبأنه لا يكون على ضلالة أصلا ولا يفارق الحق طرفة عين كيف وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((والذي نفسي بيده لولا أن تقول طوائف من أمتي فيك ما قالت النصارى في ابن مريم لقلت اليوم فيك مقالا.....بلاء من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قديمك للبركة)) رواه أحمد بن حنبل في مسنده.

Página 359