45

إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك

إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

الفرق الثاني
من فروق ما بين أجر الخالق وأجر المخلوق
الإنسان إذا عمل لربه فهو على الحقيقة يعمل لنفسه لأن النفع عائد له في الدنيا والآخرة.
أما في الآخرة فظاهر وهو نجاته من النار ودخوله الجنة، وهذا منتهى زوال الرهبة وتحقق الرغبة، وغاية ما سمَتْ إليه همم الأنبياء ﵈ وأتباعهم على الحقيقة.
وأما في الدنيا فهذا الذي قد لا يعرفه كثير من المعرضين، وقد يعرفه مجملًا من غير تفصيل كثير من المتعبدين.
وهنا لا بد من الكلام في علة التكليف وحكمته ليتبين هذا الأمر.
وحيث أنه قد اختلفت طرق الناس في ذلك مع كون الرب سبحانه لا ينتفع بالطاعة ولا تضره المعصية فقد ذكر ابن القيم ﵀ هذه الطرق وهي: طريق الجبرية والقدرية والفلاسفة، ثم ذكر الرابع وهو طريق أتباع الرسل، قال:
وأما أتباع الرسل الذين هم أهل البصائر فحكمة الله ﷿

1 / 46