32

İhsan Khuluq Al-Insan

إحسان خلق الإنسان

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

وحسن الصلاة والزكاة والدين كله أوامره ونواهيه .. من أعظم ما يفتح أبواب المعرفة ويثبت الإيمان ويقويه، وبهذا الاستقراء المبني على التفكر السليم يفوز الموفق بنتائج باهرة تخرجه من ظن أن الشرعة لمجرد الأمر والنهي، أو أن الخلقة قابلة للاستدراك على الخالق بتحسين صورتها. وتأمل قوله تعالى: (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ) (١) .. فإن من يظن أن شريعة رب العالمين مجرد أمر ونهي بلا استحسان فطري للمأمور واستقباح فطري للمنهي كما هو ظاهر في الخلق لم يعرف الشريعة كما ينبغي! .. وقد تكلم ابن القيم في هذه الآية فقال عمّن ينفي الحسن والقبح الفطريين عن شريعة أحكم الحاكمين: (وهل حاصل ذلك زائد على أن يقال: يأمرهم بما يأمرهم به وينهاهم عما ينهاهم عنه، وهذا الكلام ينزه عنه كلام آحاد العقلاء، فضلًا عن كلام رب العالمين.

(١) سورة الأعراف، من الآية: ١٥٧.

1 / 33