فذهبت الحنفية إلى أن البسملة خارجة عنها، وصراط الذين أنعمت عليهم آية، ويؤيده ما رواه البخاري، وأحمد، والدارمي، وأبوداود، والنسائي، وابن جرير، وابن حبان، وابن مردويه، والبيهقي، عن أبي سعيد، قال: ((كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله، فلم أجبه، فقال: ألم يقل الله: { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم } (1)، ثم قال: ألا لاعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، فأخذ بيده، فلما أراد أن يخرج، قلت: يا رسول الله إنك قلت: كذا وكذا، قال { الحمد لله رب العالمين } ، هي السبع المثاني(2)والقرآن العظيم الذي أوتيته))(3).
وذهبت الشافعية إلى أن البسملة آية منها دون أنعمت عليهم .
Página 49