Seducción de Tavernake
إغواء تافرنيك
Géneros
احتجت قائلة: «عزيزي ليونارد، هذا إسراف مروع.»
رد قائلا: «حقا؟ أنا لا أهتم. حدثيني عن المسرح. هل كانوا لطيفين معك هناك؟ هل ستستطيعين الاحتفاظ بمكانك؟»
قالت له: «كانت الفتيات ألطف بكثير مما كنت أتوقع، وقال المخرج الموسيقي إن صوتي أفضل بكثير من أن أنضم للكورس. أوه، حقا أتمنى أن يبقوني!»
أكد بحماس: «سيكونون أغبياء إذا لم يفعلوا. أنت تغنين أفضل من كل الفتيات الأخريات، وترقصين برشاقة أكثر، وتبدين أجمل بكثير منهن جميعا.»
ضحكت وهي تنظر إلى عينيه.
وصاحت قائلة: «أخي العزيز، تعليمك يتقدم حقا! إنها بالتأكيد الليلة الأولى التي أسمعك فيها تحاول قول عبارات جميلة، وأنت بارع بالفعل.»
احتج قائلا: «لا أعرف شيئا عن ذلك.» وأضاف وهو يفحصها بتمعن: «أعتقد أنه لم يخطر ببالي قط أنك جميلة، وإلا كنت سأخبرك بذلك. حسنا، المرء لا يلاحظ هذه الأشياء في العادة. ومع ذلك، لا بد أن الكثيرين قد أخبروك بذلك.»
قالت: «لم أحظ إطلاقا بالمجاملات. كما ترى، كان لدي أخت جميلة.»
يبدو أن الكلمات قد أفلتت منها دون وعي. وبينما تخرج من شفتيها، تغير تعبيرها. وارتجفت وكأنها تذكرت شيئا مزعجا. إلا أن تافرنيك لم يلحظ شيئا. في الجزء الأكبر من اليوم، كان يكافح بجرأة ضد حالة ذهنية جديدة وغير مألوفة. لقد وجد أفكاره تفلت منه، مرة بعد مرة، حتى اضطر إلى الجز على أسنانه واستخدام كل عزيمته لإبقاء انتباهه مركزا على عمله. والآن مرة أخرى تسللت أفكاره، وشعر مرة أخرى بثورة غريبة تجتاح كيانه. وازداد تدفق الدم في وجنتيه عمقا فجأة. نظر إلى ما وراء الفتاة التي تجلس أمامه، إلى خارج المطعم، عبر الشارع، إلى داخل غرفة الجلوس الصغيرة في ميلان كورت. كانت إليزابيث هي من تجلس أمامه. سمع صوتها مرة أخرى، ورأى التفاتة رأسها، وانحناءة شفتيها الرقيقة والمبهجة، والعينين اللتين كانتا تنظران إلى عينيه وتحدثانه أول همسات غريبة بلغة جديدة. خفق قلبه خفقانا سريعا. لقد تحول في الوقت الحالي، لم يعد سجينا، أصبح في الواقع شخصا مختلفا عن ذلك الشاب الصارم المهذب الذي وجد نفسه للمرة الأولى في حياته في هذا الوسط المحيط غير المعتاد. ثم مالت بياتريس نحوه، وأعاده صوتها إلى أرض الحاضر ... لم يكن، للأسف، الصوت الذي كان سيقدم الكثير ليسمعه في تلك اللحظة.
تمتمت: «الليلة، أشعر وكأننا في بداية أشياء جديدة. يجب أن نشرب نخبا .»
Página desconocida