87

Ighathat Malhuf

إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي

واذا عز (¬1) الصالح، وكثر الطالح، وقل الناصح، وصار الناس في هذا المقام، أشتاتا في الأحكام، منهم المأخوذ على كظمه (¬2) ، مقبوض على يده وفمه، (¬3) ومنهم الغمر (¬4) الجاهل، وآخر الأثيم المتجاهل، وهكذا في تنوع أحكامهم، على تباين مقامهم (¬5) ، أحببت أن أورد في هذا المقام طرفا[4/186]من الكلام، تنبيها للغافل، وتعليما للجاهل، وجوابا (¬6) للسائل، ونصيحة للقابل، وإرشادا للعامل، وعونا للكامل (¬7) .

¬__________

(¬1) في (ب):"وإذ قد عز" وهما سواء.

(¬2) كظم غيظه يكمظه: رده وحبسه. [الفيروز ابادي (القاموس)، ج4 ص 242، مادة: كظم، باب: الميم، فصل: الكاف].

(¬3) في (ج):"وفهم فمه" وفيه تصحيف.

(¬4) الغمر: هو الشخص الذي لم يجرب الأمور. [الفيروز أبادي - القاموس)، ج2 ص 148، مادة: غمر، باب الراء فصل: الغين].

(¬5) في (ب):"وهكذا على تباين أحكامهم، على تباين مقامهم"، والصواب ما في المتن.

(¬6) في (ز):"وطوبا للسائل" وهو خطأ.

(¬7) درجات الكمال ثلاث:

أ- كمال مطلق، ويتصف به الله سبحانه وتعالى وحده.

ب- كمال الأنبياء، ويتمثل في رعآية الله وعصمته لهم.

ج- كمال بشري: وهو كمال نسبي، بمعنى محاولة الإنسان للسعي نحو الكمال.

Página 87