Ighathat Malhuf
إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي
Géneros
هذا وليتق الله (¬1) من بلي بذلك ، وليمض (¬2) في أمره على بصيرة [53/235] ولا يستعجل بالعقاب قبل قطع الأعذار ، ولا يتجاوز ما أذن له من المقدار (¬3) فيعود في عدله ظالما، وقد كان سالما ، فإن خطب (¬4) الظلم عظيم ، وإن الله تعالى بعباده رؤوف (¬5) رحيم ، يغفر الخطيئات ، ويقبل التوبة عن عباده ، ويعفو عن السيئات ، أظهر الجميل ، وستر القبيح ، وسمى (¬6) نفسه الرحمن ، الرحيم ، الرؤوف (¬7) اللطيف ، العفو ، الغفور .
وفي صحيح الخبر: (¬8) (سبقت رحمته غضبه) (¬9) وهو أهل التقوى وأهل المغفرة ، وله (¬10) الأسماء الحسنى ، والحمد ، والمدح ، والثناء ، سبحانه وتعالى.
وكفى بما أسلفناه من هذا عن المزيد لمن كان ذا عقل (¬11) من العبيد ، فإن الاستقصاء لا مطمع فيه ، فإن الخوض في البحر لا يكون إلا في أدانيه ، على أن للتوغل في هذا الدأماء (¬12)
¬__________
(¬1) من (و) ، وفي بقية النسخ :" وليتقى " وهو خطأ نحوا
(¬2) في (ب، د) : " وليمضى " وهو خطأ نحوا
(¬3) في (ز):" ما أذن له فيه من المقدار " وهما سواء
(¬4) في ( ب ،د ، و ،ز ) :" فإن خطر الظلم عظيم " وهما سواء.
(¬5) في ( أ ):" رئوف " وهو خطأ رسما
(¬6) من ( د ، و ، ز) ،وفي بقية النسخ : " وسما " وهو خطأ رسما.
(¬7) في (أ) :" الرئوف " وهو خطأ رسما.
(¬8) من ( و،ز) :وفي بقية النسخ :"الأثر" وما في المتن أنسب .
(¬9) اقتباس من الحديث الشريف : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( لما قضى الله الخلق كتب عنده فوق العرش : إن رحمتي سبقت غضبي)، [ رواه البخاري ومسلم:
ابن حجر ، ( فتح الباري ) ، ج 15 ص 404 ، ك 97 ، ب 28 ، برقم 7453 وكذلك : النووي ( شرح صحيح مسلم ) ، ج 17 ص 71 ، ك 38 ب 4 ، برقم 6904].
(¬10) في ( ب ، د ، ز) :" له الأسماء " بدون حرف العطف : " الواو".
(¬11) في (د) : " ذي عقل " وهو خطأ.
(¬12) في (ز ) :" الداء " والصواب مافي المتن
والدأماء : البحر على وزن فعلاء [ابن منظور ، ( اللسان ) ، ج 4 ص 275 ، مادة : دأم) الأعظم مقامات هي أحرى به ، والله أعلم (¬1) .
Página 208