============================================================
السعر فبلغ القمح كل أردب إلى مائة وخمسين [ درهما ] والشعير إلى مائة ، والخبز إلى رطل وتصف الدرهم. وعزت الأقوات وقل وجودها ، فمات الكثير من الجوع حتى امتلأت الطرقات ، وأعقب ذلك وياء مات فيه كثير من الناس ، و[ فى هذا الغلاء] بلغ الفروج الى مائة درهم فما فوقها ، والبطيخة إلى مائة وخمسين . وكان السائل يطلب اللبابة ليشمها ويصيح حتى يموت ، فأمر السلطان بجمع الفقراء ، رقرقهم على الأمراء ومياسير التجار.
ودام [هذا] الغلاء نحو سنتين ، ثم أغاث الله الخلق وأجرى النيل ، فرتوت الأراضى ل وهصل الرخاء بعدما خامر اليأس القلوب ، وظن الكثير من الناس "وام تلك الشدة واتستبعد حصول الفرج. وهى حادثة شاهدناها ، ومحنة أدركناها ، [ وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطرا وينشر رحمته وهو الولي الحميد) .
Página 114